رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعدام الأفكار

جريدة الدستور

اذا كانت الأفكار لها أجنحة تطير بها وتحلق فى الفضاء متخطية الحواجز والحدود فان اعدام تلك الأفكار تصبح أمرا واقعا لامفر منة اذا اصدمت تلك الأفكار برغبات الشعوب وارادتهم وثوراتهم فى التغيروالانتفاضة ضد تجار الدين وتذهب معها تلك الأفكار الى مزبلة التاريخ ويطويها النسيان وتصمت الى الأبد صمت القبورهذا هو عنوان الحقيقة ..

احكام الاعدام التاريخية الصادرة بحق غالبية قيادات مكتب أرشاد جماعة الاخوان الارهابية وعلى رأسهم الفاجر محمد مرسى العياط فى قضيتى التخابر والهروب الكبير من السجون لم تكن أحكاما بالاعدام على شخوص هؤلاء القتلة بالمنشأ والميلاد فقط بل هى بالدرجة الأولى أحكام بالاعدام على افكار هؤلاء ومن ينتهجون نهجهم ويسيرون على خطاهم هذا الفكر البغيض الذى انتهجة الارهابى المؤسس حسن البنا عام 1928 نقلا عن السلف من الخوارج ..

من يطالع ويدرس ويتمحص بدقة المقدمة التى أعلنتها محكمة الجنايات باسم الشعب المصرى فى صدر حكمها المشار عالية يتيقن بوضوح وجلاء أنه حكما باعدام لتلك الأفكاروالى الأبد سيسجل فى وثائق ومستندات الدولة المصرية الى أن تقوم الساعة وسيظل محفورا فى وجدان المصريين أجيالا عقب أجيال ولن تستطيع كل قوى العالم أن تمحى أثرة من ذاكرة التاريخ ..

أما من ينتقدون فى الداخل والخارج تلك الأحكام ففى الحقيقة يعز عليهم صعود نجم مصر فى محيطها وفى العالم أجمع يعز عليهم قوة الجيش المصرى يعز عليهم استقلال الارادة المصرية يعز عليهم نجاح مصر فى تحركاتها الاقتصادية يعز عليهم نجاحات الشرطة المصرية فى تقليص عمليات الارهاب يعز عليهم استقلال القضاء وقوتة وقدرتة وشموخة يعز عليهم ضياع الحلم الذى كان وأخيرا يعز عليهم أن المصريين كما أبهروا العالم فى 30 يونيو2013 فأنهم يبهرونه مرة اخرى فى محاكمة الأفكار واعدامها وذاك شيئا يحدث لأول مرة فى التاريخ ليهدم قواعد الأدب العالمى وما درسة أساتذة الفلسفة على مر القرون من أن الأفكار لاتموت ففى مصر حوكمت الأفكار وتم الحكم عليها بالاعدام باسم 30 يونيو 2013 باسم الشعب المصرى المارد الفرعون الجبارالذى خرج من القمقم ولن يعود اليه مرة اخرى باذن اللة...