رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتى سلطنة عمان يؤكد أن ترابط الأسرة يعد نواة ترابط المجتمع

جريدة الدستور

أكد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان، أن الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة هو نواة للترابط بين المجتمع، وذلك لأن الأسرة هي نواة المجتمع، فإذا تآلفت الأسرة واتحدت وتعاونت على الخير، كان ذلك سببا لتعاون المجتمع.

وأوضح أن الإسلام فرض على الأمة الألفة والمودة والرحمة والتعاون على البر والتقوى، وجعل هذه المعاني من صميم الدين.

ودعا الخليلى - فى تصريح نقلته وكالة الأنباء العمانية - الأسرة المسلمة إلى أن تراعي حقوق أفرادها، بحيث يحافظ كل فرد فيها على حقوق الآخر، وأن تحافظ على الوحدة والشفقة والحنان؛ موضحا أن ذلك يكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مسارعة كل أحد إلى أداء الحق الذي عليه، بحيث ينصف من نفسه قبل أن ينتصف من الآخرين.

وتحدث مفتى سلطنة عمان - فى تصريحه- عن فطرة الإنسان التي تقتضي أن يكون على صلة بغيره، حيث أوضح الخليلى أنها صلة ضرورية فقال: "من المعلوم أن الإسلام إنما هو دين الفطرة؛ فطر الله سبحانه وتعالى العباد على ما فطرهم عليه وأنزل دينه وفق مقتضيات الفطرة، وقد قال سبحانه وتعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}.

وأضاف الخليلي "لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان خلقا عجيبا إذ جعل في طبيعته ما تحير منه الألباب من حيث إنه مكون من أشياء قد تبدو متضادة ولكنها مع تضادها تنسجم وتأتلف بعناية الله وجعل مع ذلك صلة هذا الإنسان بغيره صلة ضرورية لأن الناس جميعا مهما كانت أحوالهم لا يستغني بعضهم عن بعض فلا يستغني حاكم عن محكوم ولا قوي عن ضعيف ولا غني عن فقير ولا صحيح عن سقيم".

وتابع قائلا "إن الحاجة ماسة إلى الائتلاف وماسة إلى التعارف والتعاون على الخير وهذا التعاون وهذا التآلف وهذا الانسجام بين الناس على مراتب وإن كانت الأمة بأسرها مطالبة أن تكون في انسجامها وفي ائتلافها وفي توادها وفي تراحمها كالجسد الواحد الذي يتألم أي عضو من أعضائه بما يصيب أي عضو آخر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".