رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو والصور .. ما بين "الجبلي" و"الدواعش" .. الفرق كبير


فرق كبير بين شاب وهب حياته لدينه وفعل الخير رضاءً لربه، وبين شاب وهب نفسه للشيطان وباع دينه وتستر خلف الدين من أجل تحقيق مصالح وأهداف شخصية.

هذا هو الفارق بين الشاب أحمد الجبلي صاحب الـ27 عامًا الذى تحول إلى أسطورة وقدوة لجميع الشباب في عمره، ومحمود الغندور الذي انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي.

عرف الجبلي بين أصحابه ومحبيه، بورعه وتقواه، والمساعدة فى أعمال الخير، الذي وافته المنية بعد سقوطه على دماغه في منزله وهو ما أثار حالة من الحزن العام بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين بدأوا ينشرون قصته وكيف كان الجبلي قريبًا من الله.

كانت المفاجأة في وفاة الجبلي أن موته جاء بعد ارتطام رأسه بالأرض عقب سقوطه في منزله دون أن يكن يعاني من أي مرض أو حتى حادث سير قبل أسبوع واحد من ميلاد طفله الأول، ليتحول إلى رمز لكثير من الشباب من جيله نظرًا لحبه للخير وسعيه لإصلاح الشباب ومشاركته في الكثير من الأعمال الخيرية.

كان الجبلي يهتم بصلاة الفجر، والمتابع لصفحته جيدًا، التي وصل عدد معجبيها بعد وفاته إلى 55 ألف معجب، يرى حرصه على صلاة الفجر من خلال البوستات التي كان ينشرها، ومشاركته في أحد المشاريع الخيرية تحت شعار "اعمل عمرة لأخيك الذي مات"، ويبدو أنه لم يكن يعلم أن موعد أجله قد اقترب ليقم أصدقاؤه بعمل أكثر من 50 عمرة له من قبل محبيه.

وعند تصفح الصفحة الشخصية للجبلى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تجد معظم تدويناته تدعو للخير، وتنصح الشباب بالتمسك بقيم وأخلاقيات الإسلام، وعدم ترك الصلاة، ثم تشاهد صورة تجدها فى صفحة شاب مصرى، يظهر فيها أحمد إماماً للمصلين يوم زفافه، مرتدياً بدلة الفرح.

هذا هو الشاب الذي جعل من الخير هدفًا له طوال حياته ليكافأه الله -سبحانه وتعالى- بهذا الحب ويتحول إلى قدوة ومثل لغيره، ولكن في المقابل نجد شبابا في مثل عمره يتخذون من الدين ستارًا لإخفاء ما يقومون به من قتل وإرهاب ألا وهم شباب تنظيم داعش الإرهابي أو الجماعات الإرهابية تحت المسميات المختلفة، الذين يعيثون فسادًا في سوريا وليبيا والعراق وسيناء تحت شعار أنهم حماة الإسلام والإسلام منهم براء.

فرق كبير بين الجبلي الذي كان سفيرًا حسنًا للدين الإسلامي، وبين شباب داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية، التي اتخذت من القتل والإرهاب شعارًا زائفًا لحماية الدين وهي في الواقع تحمي مصالحها الشخصية وأهدافها المغرضة التابعة للاستخابرات والمخابرات الأجنبية.

ففي المقابل نجد محمود الغندور مثالا سيئا للشاب المصري الذي انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي وأعرب عن تأييده لما قام به هذا التنظيم الإرهابي بذبح 21 مصريًا في ليبيا، ليلحق بصديقه الشهير المعروف بفتى داعش المدلل إسلام يكن.

الغندور البالغ من العمر 24 عاماً، تخرج في "مدرسة علاء الدين الخاصة" في حي الهرم، ثم تخرج لاحقاً في كلية الحقوق، وكان يعيش في حي مدينة نصر.

وكان حكماً في كرة القدم في دوري الدرجة الثانية، محبًا للموسيقى، ولديه قناة على يوتيوب يمثل ويغني ويؤدي أدوارًا كوميدية، قبل أن يتحول لآلة قتل مثل صديقه إسلام يكن بانضمامه إلى التنظيم الإرهابي.
الجبلي يغني "قمر" لسيدنا النبي.. ممارسات داعش..