عسر هضم وانتفاخ.. اكتشفي سر عودة ألم المرارة بعد استئصالها
تستمر شكوى البعض من عودة آلام المرارة بعد استئصالها، وتتعدد ما بين ألم بالبطن ممتد للظهر، والشعور الدائم بعسر الهضم والانتفاخ، والشعور بالغثيان، وقد يشك المريض بأن تلك الأعراض بسبب خطأ في الجراحة. فما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك؟.
يقول دكتور طلعت المدني، استشاري أمراض الباطنة والكبد والجهاز الهضمي: "إن معاناة مريض حصوات المرارة لا تنتهي باستئصالها"، مؤكدًا على خطأ الظن الشائع بأن المريض يمكنه بعد استئصال المرارة أكل ما يشاء وقتما يشاء.
وأوضح المدني أن أشهر الأسباب لعودة تلك الأعراض مرة أخرى هي:
- تعذر على الجهاز الهضمي هضم الأطعمة الدسمة والمسبكات، مسببًا الإحساس الدائم بعسر الهضم والمغص؛ بسبب كون المرارة هي المخزن المنظم لإفراز العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، والتي تقوم بهضم الدهون.
-عدم الانتظام في تناول الوجبات في مواعيدها، والذي يؤدي إلى تهيج جدار المعدة بفعل العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد بعد ذلك بصورة مباشرة في المعدة والأمعاء، مسببًا الشعور بالآلم والغثيان.
-عدم مضغ الطعام جيدًا، والذي يؤدي إلى الإحساس بالمغص وعسر الهضم.
-تناول الأدوية المسكنة بكثرة، وكذلك المشروبات المحتوية على الكافيين، لكونها تزيد من أحماض المعدة، التي تسبب تهيجها.
-الإصابة بالتهاب البنكرياس؛ بسبب الهواء المستخدم في عمليات استئصال المرارة بالمنظار.
-هروب إحدى الحصوات إلى القنوات المرارية أثناء العملية، والتي تؤدي إلى انسداداها واستمرار الأعراض.
وحذر من الاستمرار على تلك العادات الغذائية الخاطئة؛ لأنها قد تؤدي إلى تآكل جدار المعدة أو تقرحها.
وأكد استشاري الجهاز الهضمي، أنه بالرغم من إمكانية السيطرة على هذه الأعراض بالعلاجات الدوائية، إلا أنه ليس الحل المناسب، فالأعراض تعود مرة أخرى بمجرد التوقف عن العلاج.
وأشار إلى أن أفضل طريقة للتخلص من تلك الأعراض هي بتجنبها عن طريق:
-تناول طعام خالي من الدهون، واستبدال الدهون المستخدمة في الطعام بالزيوت النباتية.
-تثبيت مواعيد تناول الوجبات الرئيسية.
-مضغ الطعام جيدًا.
-تجنب تناول المشروبات الغازية والكافيين.
-الابتعاد عن الأطعمة الحارة.
