رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. أشهر 6 رقصات لمواجهة العدو في الحروب

 كابويرا الرقصة البرازيلية
كابويرا الرقصة البرازيلية

لم يقتصر الفن والإبداع على دوره كعامل للترفية واللهو فقط، بل ارتبط منذ قديم الأزل بالأحداث السياسية، والواقع الذي يعيشه الشعب ودول العالم أجمع.

وكان لـ"فن الرقص" الحظ الأكثر من الدلالات، فمن المعروف أن الرقص فنًا يقدمه المتخصصون والموهوبون به في المناسبات السعيدة، والاحتفالات الخاصة بهم، ولكن جاء الرقص في بعض أوقات الحرب فارتبط بها، وعرفت الحضارات البشرية كل منها برقصة معينة لتشجع المقاتلين على الحرب، وبث فيهم روح النصر والعزة والإقبال، ولتخفيف وطأة الحرب وهمومها، وبث الخوف في روح العدو لهم.

"كابويرا" الرقصة البرازيلية:
وكانت البرازيل أولى الدول التي اشتهرت برقصة الحرب وعرفت باسم الـ"كابويرا"، حيث إنها في أساسها فن من فنون القتال، وصل إلى البرازيل عن طريق المستعمر البرتغالي بنقله للعبيد من أفريقيا في القرن الـ16 الميلادي.

ويظن المشاهد أنها مجرد رقصة يشتركون بها للتنفيس عن غضبهم وقلة حيلتهم، بينما هي في الحقيقة تمرين جسدي صارم يلزمه القوة وسرعة الحركة والأداء، خاصة في نقل القدمين والقفز في الهواء.

والرقصة ذات تاريخ قديم بمواجهة الاعتداء على الإنسانية باسم السُخرة، والتي نادرًا ما يخلو معلم برازيلي من تصويرها في هيئة جماعية لرجال ونساء يؤدونها.

"الرقص الروسي":
وجاء الجنوﺩ الروس في المرتبة الثانية في استخدام رقصات الحروب، وكان للحرب ﺍﻟﻌﺎﻟﻤية ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أثر كبير عليهم، حيث كانوا ﻳﻐﻨوﻥ ويرقصون على موسيقى الوطن ويقولون:

"ﺇﺫﺍ ﻓﻘد ﺍﻟﺠﻨدﻱ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﺴﺘطﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻘﺔ الأصدقاء، وﺇﺫﺍ ﻓﻘد ﻳدﻳﻪ ﻳﺴﺘطﻴﻊ ﺍﻟﺮﻗص ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻓﺮﺍﺡ، ﻭﺇﺫﺍ ﻓﻘد ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﺴﺘطﻴﻊ ﺳﻤﺎﻉ موسيقى ﺍﻟوﻃﻦ، ﻭﺇﺫﺍ ﻓﻘد ﺳﻤﻌﻪ ﻳﺴﺘطﻴﻊ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑرﺅﻳﺔ ﺍﻷ‌ﺣﺒﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻓﻘد ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻛﻞ شيء ﻳﺴﺘطﻴﻊ الاستلقاء ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻭطنه، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺽ ﻭﻃﻨﻪ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ أن يفعل؟".

"الدحة":
تعتبر من رقصات الحرب التي تهدف إلى بث الرعب في قلوب الأعداء أو الاحتفال بالنصر بعد المعركة عند العرب، وهي عبارة عن أهازيج وأصوات تشبه إلى حد كبير زئير الأسود أو هدير الجمال، وتنتشر "الدحة" في شمال السعودية وبادية كل من: الكويت، والعراق، وسوريا، والأردن، وفلسطين، وما يميزها هو انفرادها بأكثر من فن كالشعر واللعب ورقصات الحرب مجتمعة.

"الهنود الحمر":
من أهم تقاليد الهنود الحمر "رقصة الشمس" التي كانت تستمر لثلاثة أيام ويتبارى فيها الشباب والشيوخ، للتحديق في الشمس لأطول مدة ممكنة، و كان يتخلل تلك الأيام، تدريب الصغار على ركوب الحيوانات الصغيرة كالخراف؛ تمهيدًا لتدريبهم عندما يصبحون شبابًا، على ركوب الخيل التي كانت تعد وسيلة المواصلات الرئيسية للهنود الحمر، إضافة إلى استخدامها في الصيد والقتال، وما زالت هذه التقاليد والرقصات يمارسها أحفاد الهنود الحمر حتى الوقت الحاضر.

"الزولو الأفريقية":
ولم تبعد القارة السمراء عن رقصات الحروب، فكانت تعتبر "الزولو" من أشهر الرقصات في القارة السمراء، والتي يرافقها عادة الطبول، ويرجع أصل تسمية الزولو إلى أنهم مجموعة من القبائل الأفريقية اشتهرت بخصائصها القتالية الباسلة وولعها بالحرب، وخلال عشرينيات القرن الثامن عشر بدأت بقيادة زعيمها الشهير "شاكا" بمهاجمة الشعوب المجاورة بوحشية ضارية.

"اللوزر الشيشاني":
واشتهرت الشيشان برقصة "اللوزر الشيشاني"، وهي الرقصة الأكثر شيوعًا في دولتهم، وكانت تستخدم فى بعض الحروب الداخلية الخاصة بهم، وكانت يتم فيها تشكيل حلقة الرقص بوقوف الشباب في جهة والفتيات في جهة، بينما يجلس كبار السن، ويجب أن يوجد عريفان للرقص، عريف مسؤول عن إدخال الشباب، وعريفة لإدخال الفتيات.