رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة حب

فتوح الشاذلي يكتب....عرس الصحافة العربية

فتوح الشاذلى
فتوح الشاذلى

تتصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة يوما بعد يوم ..لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع عن انتهاكات وقمع وتربص بالصحافة والصحفيين في مختلف الدول والأوطان، وتتزايد هذه الموجة في عالمنا العربي، حيث النظرة المريبة لصاحبة الجلالة.
ومن المؤسف أن يحيي العالم اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من الشهر الماضي وسط استمرار الانتهاكات في مختلف المناطق، وهو ما جعل من المهنة رحلة بحث عن المجهول وليست بحثا عن المتاعب.
وتزداد المخاوف بعد التقرير الأخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الذي كشف عن مقتل 66 صحفيا على مستوى العالم أثناء تأدية واجبهم المهني خلال الشهور الماضية من بينهم 44 صحفيا في مناطق الصراع مثل سوريا التي رسخت مكانها باعتبارها البلد الأكثر دموية وخطورة على حياة الصحفيين في العالم.
ولم يتوقف التقرير عند هذا الحد ولكن كشف عن زيادة أعداد الصحفيين المختطفين إلى 119 صحفيا وأرجع ذلك إلى ظهور "داعش" الذي يعد السبب الرئيسي في زيادة حالات الاختطاف.
وسط هذا الظلام تبزغ نقطة ضوء من الإمارات العربية..حيث جائزة دبي للصحافة التي أصبح حفلها السنوي عرسا للصحافة العربية.. فمن قاعة «أرينا» في مدينة «جميرا» بدبي التي احتضنت جائزة الصحافة العربية انطلقت الدورة الرابعة عشرة للجائزة في محاولة لتلمس رؤية واضحة لإعلام عربي جديد.. وإبراز دور الإعلام في بناء الجسور الثقافية والحضارية والإنسانية بين الشعوب العربية.
كانت موضوعات المنتدى متنوعة وزادت ثراء بقائمة المتحدثين، حيث توقف المنتدى عند عدد من الموضوعات التي تتصل بآخر التطورات في المنطقة العربية وموقف الإعلام العربي منها.. وكانت القضية الفلسطينية حاضرة، حيث كانت الجلسة الحوارية مع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي.
إن وصول عدد المتقدمين للجائزة إلى أكثر من 5 آلاف وترشيح 39 من بينهم للفوز يمثل نجاحا جديدا للجائزة وعبئا ثقيلاً على القائمين عليها.. إنها أصبحت بؤرة اهتمام الإعلاميين في العالم العربي وقبلتهم.. فهي مسيرة تشجع على الإبداع والتفوق.
كانت أيام المنتدي عرسا للصحافة ومنتدى للسياسة ورسالة مفادها أن المهنة أمانة.. إنها أيام تم فيها تكريم سفراء الكلمة العربية وفرسانها.. وتتويج صاحبة الجلالة وتكريم الإبداع وتقدير المبدعين.
الآن نستطيع أن نقول إن جائزة دبي للصحافة هي.. إبداع في الفكر والتخطيط والتنظيم.. عاما بعد عام ومنذ تأسيسها في 1999 بمبادرات من الشيخ محمد بن راشد وهي تتقدم إلى مستوى العالمية على أيدي كتيبة مبدعة علموا الآخرين كيف يكون النجاح في مقدمتهم مني المري رئيس المركز الإعلامي لحاكم دبي ومدير منتدى الإعلام العربي ومدير نادي دبي للصحافة، ومني أبوسمر وجاسم الشمسي نائبا رئيس النادي، وعائشة سلطان عضو مجلس إدارة النادي، ومن خلف كل ذلك يأتي الدعم السياسي من حكومة دبي إيمانا منها برسالة الصحافة والصحفيين.