رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار تجهلها عن الدواء منتهي الصلاحية.. اعرفها

جريدة الدستور

يتعرض البعض أحيانا لتناول دواء، ليكتشف أنه منتهي الصلاحية، والأغرب أنه قد يشعر بالتحسن بعد تناوله وكأنه دواء سار المفعول. فما هو السر وراء ذلك؟

يقول دكتور ممدوح عز، طبيب صيدلى ومدير موقع صيدلية الملاك، أن مدة الصلاحية تختلف من دواء لآخر، وهى تتراوح فى المتوسط بين عام ونصف وحتى خمس أعوام، ويتم تحديدها بناء على اختبارات تقوم بها الشركات المصنعة للدواء.

وأوضح أن ما يحدث بعد انتهاء مدة الصلاحية المحددة هو نقص المفعول الدوائى تدريجيا حتى ينعدم تماما، وهو ما يفسر فاعلية بعض الأدوية فى الفترة القصيرة التالية لانتهاء صلاحيتها.

وأضاف أن الأدوية التى تأتى فى صورة بودرة ويتم تحليلها بالماء فى المنزل تستثنى من ذلك، فصلاحيتها لا تتجاوز 10 أو 15 يوما، محذرا من أن تعرض الأدوية عموما لدرجة حرارة عالية قد يفسدها حتى مع استمرار فترة صلاحيتها.

وذكر الصيدلي مخاطر تناول الأدوية منتهية الصلاحية، التى تكمن فى سببين وهما:

-التعرض لمخاطر نقص فاعلية الدواء خاصة لمريض القلب، أو الأعصاب، أو السكر، أو ارتفاع ضغط الدم، الذى يظن أنه يتناول الدواء بانتظام، فى حين أنه دواء عديم الفاعلية.
-تحول بعض الأدوية لمواد سامة نتيجة بعض التغيرات الكيميائية فى خصائصها.

وأكد أنه يتم عمل جرد للأدوية الموجودة فى الصيدلية كل ثلاثة أشهر فى حالة الجرد اليدوى، وأول كل شهر باستخدام الكمبيوتر، لإرجاع الأدوية منتهية الصلاحية أو قبل انتهائها بستة أشهر إلى الشركات المصنعة ليتم إعدامها.

وتطرق عز إلى حالات صرف بعض الصيدليات لأدوية منتهية الصلاحية، مؤكدا أن معظمها يحدث على سبيل "الخطأ" غير المقصود، وأن نسبة قليلة جدا هى من تلجأ للغش التجاري بصرفه بعد امتناع الشركات المصنعة عن استرداده.

ونصح الصيدلى متناولى الدواء ضرورة التأكد من صلاحيته عند شرائه من الصيدلية، ومراجعته كل فترة قبل إعادة استخدامه، بشرط اتباع شروط الحفظ والتخزين المدونة على العبوة.