رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"آخرهم أمير قطر".. شائعات الموت والانقلاب والإسلام تلاحق قادة الدول

جريدة الدستور

تنطلق شراراتها كالنار في الهشيم، يظنها الناس من قوة ترويجها وتداول وسائل الإعلام لها أنها الحقيقة، لا يسلم منها أحد، حتى قادة الدول.. حرب من نوع خاص تتخفى خلف قناع قبيح؛ إنها الشائعات..
وبين إسلام أوباما، وموت بوتين، والانقلاب على أمير قطر، تنوعت حروب الشائعات، التي طالت قادة الدول، والتي كان آخرها شائعات الانقلاب على أمير قطر تميم بن حمد، بعد اختفائه لأيام.

الانقلاب على أمير قطر:
اختفاء مفاجئ للأمير تميم بن حمد، علاوة على تجنب وسائل الإعلام والوكالة الرسمية "قنا" نشر أي صور خاصة له أو أي أخبار متعلقة بنشاطه، وفاعلياته، يصاحبه اختفاء صور الأمير من المواقع الإخبارية والصحف اليومية، مشهد أحكمت أركانه من الريبة والشكوك في الانقلاب على الأمير القطري من قبل أخيه الأصغر عبد الله، وزاد من هذه الشكوك غياب أمير الدوحة عن حضور حفل تسليم والدته الشيخة موزة، درجة الماجستير من جامعة حمد بن خليفة
رد الأمير القطري على أنباء الانقلاب عليه ببرقية تهنئة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، ليضع حدًا لشائعات الانقلاب عليه.. ولم يكتف بذلك، بل حرص تميم على حضور المباراة النهائية لكأس أمير قطر، كما ظهر الأمير بجوار شقيقه الشيخ جاسم بن حمد قبيل المباراة.

بوتين:
تكرار اختفاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جعلته مادة قوية للشائعات، كانت أقواها على الإطلاق، حينما اختفى عن المشهد الروسي 10 أيام؛ ما جعل الصحف الغربية تقود حملة كبيرة من الشائعات بشأن اختفاء بوتين، بل وفرضت سيناريوهات محتمله لهذا الاختفاء، منها وفاته، أو خضوعه لعملية تجميل فاشلة، أو ذهابه لسويسرا لحضور ميلاد ابن غير شرعي.
"سنشعر بالملل دون الأقاويل"، هكذا حرص بوتين على الظهور بعد هذه الشائعات، من خلال لقائه بأحد زعماء الدول، ليقول ردًا على ما تردد بشأن موته والانقلاب عليه "سنشعر بالملل دون النميمة".
"كلما وئدت شائعة تجددت أخرى"، خير كلمات تصف حال بوتين صاحب الحظ الأعظم من تنوع الشائعات، والتي كان أكثرها إثارة للجدل والقيل والقال "شائعة إسلامه".

إسلام بوتين:
"شائعة إسلامه"، كانت أكثر الشائعات المثيرة للجدل، وردود الفعل، هي شائعة إسلام بوتين، تداولتها عدة من وسائل الإعلام العربية والروسية، بصورة جدية، حتى أن الرئيس الشيشاني، كتب على موقع التدوينات الصغيرة أنه سعيد جدًا بذلك وأنه لم يكن محظوظًا كما اليوم، معربًا عن أمله في أن يساعد إسلام بوتين في الجهاد ضد الكفار والمنافقين.

أوباما:
جملة من الشائعات، تعرض لها الرئيس الأمريكي أوباما، منها: أنه مسلم واشتراكي، ورئيس كيني وليس أمريكي، وأنه ولد في كينيا، وأنه مشغول بالتعامل مع الهجرة واستخدام حق الفيتو من أجل إيران؛ لكونه اشتراكيًا ومشغولا أيضًا بالصلاة 5 مرات في اليوم.

أوباما غير أمريكي:
كانت هذه الشائعات مثار سخرية أوباما حد الضحك، ولم يهتم بالردود على كثير من الشائعات، أما عندما يكون الأمر متعلقًا بمستقبله السياسي والرئاسي في الولايات المتحدة، فإن الأمر يلزمه التوضيح، كان منها ما تردد من شائعات من خصومه السياسيين في مكان ميلاد أوباما، على أنه ولد بكينيا خارج الأراضي الأمريكية، فقام أوباما بالدفاع عن نفسه بعرض وثيقة تثبت ولادته بمدينة هونولولو بولاية هاواي.
وبعرض هذه الوثيقة ونشرها رسميًا على شبكة الإنترنت، يكون أوباما قد قطع دابر شائعة أنه ليس مواطن أمريكي باليقين.

إسلام أوباما:
طالما ترددت الشائعات بأن باراك حسين أوباما مسلم، وهو ما نفاه أوباما أكثر من مرة بقوله: إنه "مسيحي"، يقصد كنيسة شيكاغو منذ ما يقرب 20 عامًا.
شائعة إسلام أوباما تلاحقه، فسخر من هذه الشائعات بقوله: "منصب الرئيس ليس سهلًا على حل مشكلات قوانين الهجرة والتهديد باستخدام حق الفيتو والتفاوض مع إيران، كل هذا مع أداء الصلاة في اليوم خمس مرات".