عاش ضاحكًا ومات "مديونًا".. 43 سنة على رحيل نجم المونولوج "إسماعيل ياسين"
لقب بصاروخ الكوميديا، عاش ضاحكًا، ومات مديونًا، وتحل اليوم الذكرى الـ43 لرحيله، أنه صاروخ الكوميديا المصرية إسماعيل ياسين.
ولد الفنان القدير إسماعيل يس علي نخلة، في 15 سبتمبر عام 1912، بمدينة السويس، لعائلة ميسورة الحال، حيث كان يعمل والده صائغًا، وتوفت والدته في صغره، وخرج من المدرسة في الابتدائية، وبعدما أفلس محل والده وتراكمت الديون عليه، ودخل السجن بسببها، اضطر إسماعيل ياسين للعمل منادي أمام أحد محلات القماش.
تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات ولم ينجب غير ولد واحد من زوجته الأخيرة فوزية، وهو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين.
في بداية الثلاثينات، ذهب ليبحث عن أحلامه الفنية في القاهرة، وعمل مع "نوسة"، أشهر راقصات الأفراح الشعبية، ثم تركها ليبحث عن فرصه أفضل، ليعمل مع الراقصة بديعة مصابني، ثم التقى السيناريست أبو السعود الإبياري، وعمل معه، وأصبحا أقوى ثنائي في السينما المصرية.
زادت شهرة "ياسين" وتألق في غناء المونولوج، وظل يغنيه لمدة 10 سنوات، وكان يتقاضى أجر 4 جنيهات، ثم عمل في محطات الإذاعة الأهلية، وبعدها عمل في الإذاعة المصرية، وبعد افتتاحها كان يقدم أربع حفلات في الشهر.
زادت شهرته في المسرح فقدم 60 مسرحية، وكان أولها مسرحية "حبيبي كوكو"، وآخرها مسرحية "حكاية جواز"، وسجلهم التلفزيون المصري، وعن طريق الخطأ قام أحد العاملين بمسحهم جميعًا.
استطاع أنور وجدي جذب إسماعيل ياسين إليه، وشاركه في جميع أعماله، وكانت أول بطولاته فيلم "الناصح"، وقدم 537 فيلما سينمائيا ومن بينهم فيلم "علي بابا والأربعين حرامي"، و"الآنسة حنفي"، وسلسلة "إسماعيل ياسين في الطيران، والجيش، والبوليس، والبحرية، ومستشفى المجانين"، والتي أثارت ضجة في تاريخ السينما المصرية.
قدم إسماعيل يس عدة أفلام كانت بطلب من مجلس قيادة الثورة، وكانت سبب في حب الشباب للجيش، وكانت أعماله تعرض للجنود على الجبهة في الخمسينيات لرفع روحهم المعنوية.
وفي عام 1961 تراكمت عليه الضرائب والديون، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية ثم سافر إلى لبنان وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية، إلى أن وافته المنية نتيجة أزمة قلبية حادة في 24 مايو عام 1972.
