"إيجاس": طرح مناقصة لاستيراد 96 شحنة غاز بـ 3 مليارات دولار
كشف مصدر مسؤول بالشركة القابضة للغازات "إيجاس"، أنه سيتم طرح مناقصة أول شهر يونيو المقبل لاستيراد شحنات من الغاز المسال، خلال عامي 2016 و2017.
وأشار المصدر إلى أن عدد الشحنات التي سيتم استيرادها ستصل إلى 96 شحنة بقيمة 3 مليارت دولار، لافتا إلى أنه سيتم توجيه الغاز إلى تلبية احتياجات السوق المحلي ومحطات توليد التيار الكهربائي، وكذلك مشروعات التنمية بقناة السويس الجديدة.
وكان المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات قد صرح مسبقا بأنه تم السماح رسميا للقطاع الخاص باستيراد الغاز الطبيعي أو المسال من الخارج واستخدام الشبكة القومية للغازات في تسويقه مقابل تعريفة نقل.
وقال عبد البديع: "إيجاس والهيئة العامة للبترول وافقا هذا الأسبوع على السماح للغير باستخدام الشبكة القومية للغازات الطبيعية المملوكة لها لنقل الغاز وتسويقه مقابل تعريفة نقل وضوابط فنية وتجارية".
وأضاف رئيس الشركة القابضة للغازات أن إيجاس "استعانت باستشاري فني متخصص من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج دعم سياسات قطاع الطاقة مع الاتحاد".
ووقعت إيجاس اتفاقات لاستيراد 35 شحنة من الغاز المسال من جازبروم للتسويق والتجارة وست شحنات من سوناطراك الجزائرية، وتقترب الشركة من اتفاق لاستيراد 21 شحنة من بي.بي.
وكانت الشركة القابضة للغازات قد تعاقدت على استيراد نحو 84 شحنة من الغاز المسال خلال عامى 2015 و2016، لسد احتياجات الكهرباء من الغاز الطبيعى، حيث ستورد شركة فيتول السويسرية 9 شحنات بدءا من يونيو الجاري، وستورد شركة نوبل كلين فيولز 7 شحنات.
كما ستورد شركة ترافيجورا العالمية نحو 33 شحنة من الغاز المسال، فى حين تستورد شركة BP نحو 24 شحنة، فضلا عن توقيع اتفاقا مع شركة سوناطراك الجزائرية، لاستيراد 6 شحنات من الغاز الطبيعى المسال، ووقعت مع شركة جازبروم الروسية لتوريد 35 شحنة من الغاز المسال لمصر، بواقع 7 شحنات سنويا تبدأ من عام 2016 حتى 2020.
ويشهد إنتاج مصر من الغاز تراجعا منذ منتصف التسعينات ولاسيما من الحقول القديمة بخليج السويس ودلتا النيل، وسددت مصر معظم المستحقات المتأخرة للشركات الأجنبية، ووصلت في أبريل أول سفينة عائمة مستأجرة لاستقبال شحنات الغاز المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعي.
وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع، حيث تعانى مصر من نقص ملحوظ في الإنتاج حيث تصل فجوة إنتاج الغاز الطبيعي بمصر، إلى مليار قدم مكعب يوميا، وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر إلى 4.8 مليار قدم مكعب مقابل 6 مليارات قدم.
