رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"موسى": الفوضى والإرهاب فى المنطقة لم يأت بالصدفة

عمرو موسى
عمرو موسى

قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، مساء اليوم، الجمعة، إن الفوضى والإرهاب والمنظمات الإرهابية التي ظهرت في منطقة الشرق الأوسط "لم تأت بالصدفة"، معتبرا "أن الكثير من السياسات الخاطئة التي نفذتها الحكومات العربية أدت إلى ما نحن فيه الآن".

وأضاف موسى – أمام جلسة "استراتيجيات السياسة الخارجية" خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبحر الميت – "إن مصر لن تستطيع بناء الاقتصاد بالمساعدات فقط ويجب استغلال كل الفرص الموجودة لدينا حاليا".. مؤكدا على ضرورة التفاعل والشراكة مع الدول الإفريقية والبحر المتوسط.

وأوضح: "أننا متفائلون ولابد من سرعة الانتهاء من عقد الانتخابات البرلمانية".. منوها بأن مصر تتغير الآن وتقوم بالكثير من الخطوات لبناء الاقتصاد بعد عقود من الحكم السيئ.. قائلا "إن هذا يشكل تحديا كبيرا لأننا سنصبح 100 مليون مواطن في ٢٠٢٠".

وعن تنظيم (داعش) الإرهابى.. قال موسى: "إنه جاء نتيجة للسياسات العنيفة والدموية والخاطئة للحكومة العراقية السابقة".. متسائلا كيف تم نقل المئات من المنضمين لداعش من شمال العراق إلى ليبيا؟ وكيف يحصل الشباب المنضم إليها على أفضل راتب؟.

ورأى أن ظاهرة داعش سوف تذهب وتنتهي ولن تستمر لتحكم الشرق الأوسط ، معتبرا أن المنطقة تحتاج لنظام إقليمي وأمني جديد وتغيير بعض السياسات الحكومية لدول المنطقة حتى لا يتم تكرار الأخطاء السابقة.

ولفت الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إلى أن ما يحدث في اليمن يعتبر فوضى تهدد السعودية، قائلا: "إن ما نشاهده الآن هو بداية سياسية جديدة تقول إننا الأغلبية ويجب أن يكون صوتنا مسموعا".

بدوره قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة: "إننا في الأردن حذرنا منذ بداية الأزمة السورية أنها ستتحول إلى حرب طائفية وأهلية وتخلق التطرف والإرهاب ليس فقط في المنطقة ولكن في المنطقة ككل".

وشدد على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب، خاصة بعد حدوث عمليات إرهابية في عدد من دول العالم وليس الشرق الأوسط فقط، قائلا: "إننا أمام حرب عالمية ثالثة خاصة بعدما شاهدنا وجود شباب أكثر من 70 دولة تقاتل في صفوف داعش و60 دولة أخرى تحارب ضده".

وفيما يتعلق بالدور الإيرانى في المنطقة ودورها في الحرب ضد داعش، قال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك: "إن العراق لديه حدود مع إيران تتجاوز ١٢٠٠ كم ولابد أن تتعايش الدولتان سويا"، مؤكدا على أنه وبعد احتلال العراق في 2003 أصبح لإيران وجود قوي اقتصادي وسياسي وكذلك على المستوى الديني.

وأضاف المطلك: "نحن اليوم في معركة تحتاج إلى اجتماع كل الدول سويا؛ لأننا نقاتل عدوا من نوع خاص ومحاربته تحتاج إلى تعاون المجتمع ككل"، داعيا إيران إلى ضرورة أن تتعاون مع العراق في مقاتلة داعش.

وقال: "إن العراق يريد أن يكون لديه جيش واحد قوي يقاتل عن كل العراقيين ولا نريد حشدًا شعبيًا يتحول إلى جيش مواز أو ميليشيات مسلحة بجانب الجيش تؤثر على وحدة ونسيج البلد"، مضيفا: "نحن نحتاج إلى حل ساسي بجانب العسكري".

وتابع: "يجب أن نسلح بأسلحة نوعية تتميز عما لدى داعش أو موازية لها.. إننا خسرنا في الهجوم على الأنبار ألف شهيد بسبب نقص الأسلحة.. لذا فإننا نحتاج إلى استراتيجية عسكرية جديدة لأن الضربات التي توجه من التحالف غير كافية للأهداف".