رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجديع: "عاصفة الحزم" تحالف عربي للوقوف في وجه الحركات الانفصالية

عاصفة الحزم
عاصفة الحزم

أكد السفير السعودي بالرباط، الدكتور عبد الرحمن الجديع، إن مشاركة المغرب في التحالف العربي الذي يستهدف الحوثيين في اليمن هى بمثابة " مشاركة في الدم " وتدل على تضامن الأشقاء لخدمة القضايا العربية والإسلامية.

وأعرب في تصريحات صحفية الليلة عن تعازيه للعاهل المغربي والحكومة المغربية والشّعب المغربي وأُسرة الشهيد الطيار ياسين بحتي"، الذي وصفه بـ"شهيد الواجب"، مشددا على أن التنسيق السعودي - المغربي في المواقف تجاه القضايا التي تؤثر على الدول العربية، بما قد يهدد أمنها واستقرارها سيسهم في تطوير التضامن والعمل العربي المشترك وخدمة مصالح البلدين خاصة، والمصالح العربية العليا عموما.

وأشار إلى ان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد ، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي قد أمر بمعاملة الشهيد المغربي ياسين بحتي معاملة الشهيد السعودي ماديا ومعنويا.

وأوضح أن "عاصفة الحزم" تمثل تحالفا عربيا اعتمادا على مناشدة صريحة من الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي للوقوف في وجه الحركات الانفصالية والإرهابية التي تحاول تقويض الأمن والاستقرار والاستيلاء على الشرعية المنتخبة في اليمن، وتهدد الأمن الوطني لليمن وكذلك المملكة ودول مجلس التعاون والأمن الإقليمي العربي.

ولفت إلى ان هناك قوة إقليمية تدعم هذه الحركات الإرهابية وتسعى لبسط نفوذها وهيمنتها على منطقة الشرق الأوسط عموما ولا تريد الخير لليمن أو للمملكة أو العرب، وبالتالي فإن "عاصفة الحزم " هي الفيصل ما بين أمة تقبل ما يملى عليها، إلى أمة تأخذ زمام المبادرة، وبالتالي تقف في وجه الداء والأعداء من خلال استعادة الشرعية للحكومة اليمنية الشقيقة.

وشدد على أن مواقف السعودية والمغرب في سياق "عاصفة الحزم"، لا ترتبط بمسألة "الاصطفاف الطائفي " الذي تشهده بعض دول العالم العربي ، فالهدف من "عاصفة الحزم" هو استعادة الشرعية لنظام الحكم في اليمن والحفاظ على أمن اليمن واستمرارية العمل العربي المشترك والوقوف بمواجهة أي انتهاكات أو اعتداءات ترتكبها القوى المعادية للعروبة والإسلام .

ووصف زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس الأخيرة للسعودية ولقاءه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز - خادم الحرمين الشريقين تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة والمغرب ، والتي برهنت وتبرهن على عمق الجذور التاريخية لهذه العلاقة الأخوية.

ونوه بأن هذه الزيارة فتحت آفاقا جديدة في تعزيز العلاقات السعودية - المغربية القائمة، مؤكدا أن التنسيق السعودي - المغربي في المواقف تجاه القضايا التي تؤثر على الدول العربية بشكل يهدد أمنها واستقرارها ، سيسهم في تطوير التضامن العربي والعمل العربي المشترك وخدمة مصالح البلدين خاصة ،والمصالح العربية العليا عموما.

وجدد التأكيد أن الإرهاب والتطرف ظاهرتان دوليتان خطيرتان وتتجاوز أبعادهما المجتمعين المغربي والسعودي، وهناك تنسيق في الجهود بين البلدين والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك تبادل المعلومات والخبرات لمقاومة هذه الفئات الضالة، وتشارك المملكةُ المغربَ في توجهاته نحو القضاء على آفة العصر التي لا تعرف دينا ولا تفرق بين شعب وشعب، ألا وهي الإرهاب.

وقال الدبلوماسي السعودى " إن التجربة التي خاضتها كل من المملكة والمغرب من مواقف تحرص على اجتثاث الفكر الضال إنما تعكس المبادئ الثابتة للبلدين في التخلص من هذه الآفة ، والتي عانى منها الشعبان لمدة طويلة إلى أن تم حصارها والقضاء على كثير من فئاتها ".

ونوه بما أسماها " السياسات الشمولية " التي بذلتها المملكة على مر السنين في مكافحة الإرهاب عبر إجراءات على الصعيد الوطني مثل " المناصحة " الذي تقوده وزارة الداخلية السعودية بنجاح وأدى إلى نتائج إيجابية خصوصا وأنه مبني على المواجهة الفكرية للإرهاب وبواعثه.

ولفت إلى أن السعودية قامت بتشجيع تضامن الدول للتصدي لهذه الآفة عبر عقد المؤتمرات في المملكة وإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب برعاية الأمم المتحدة ودعمه بـ (110) مليون دولار.