رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تريدون من مصر؟!


فجأة يظهر «مبارك» مرتديًا ثوب البراءة وكأنه لم يتسبب فى المصائب التى ألقيت على رءوسنا ورءوس اللى خلفونا من حيث لا ندرى سواء من الداخل أو الخارج!!.. فجأة يظهر نجلاه جمال وعلاء هنا وهناك كنوع من استعراض القوى والتأهب للدخول فى المعترك السياسى والاجتماعى وكأنهما حُبسا ظلماً وعدواناً فى قضايا لاتمت لهما بصلة!!.. فجأة يظهر لنا عدد لابأس به من الإعلاميين «يطبلون» لـ«مبارك» ويترحمون على أيامه ويظهرونه بطلاً لثورة 25 يناير.

فجأة نلاحظ تحول عدد لا بأس به من الساسة والمثقفين والنشطاء عن تأييد النظام الحالى إلى نظام «المخلوع» وعصابته!!.. وهنا يجب أن نسأل: هى إيه الحكاية بالضبط؟.. ماذا تريدون من مصر فى ظل المخاطر التى تواجهها من كل اتجاه.. وهل تعتقدون أنكم فى مأمن على أنفسكم وأهليكم وأموالكم لو –لا قدر الله - سقطت مصر ودخل شعبها فى حرب أهلية مثلما حدث ويحدث الآن فى العراق وسوريا واليمن وليبيا؟!.

مؤيدو «مبارك» ليسوا وحدهم فى هذا المشهد السياسى والإعلامى القمىء.. بل معهم أيضاً أعداد كبيرة من الطابور الخامس «إخوان وسلفيين و6 أبريل واشتراكيين ثوريين و....» فضلاً عن عملاء مستترين-متلونين كـ «الحرباء» يكتشفون أنفسهم بأنفسهم ما بين الفينة والأخرى كأصوات منفذة لتوجهات لكل من: أمريكا وإنجلترا وتركيا وقطر وإيران .. وآآآآآآه من عملاء إيران !!..كل من هؤلاء له هدف محدد – حسب رؤيتى المتواضعة- وهو الضرب من تحت الحزام بحق الرجل الوطنى المحترم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أنقذ مصر وشعبها مع رجالنا المخلصين فى القوات المسلحة والشرطة والشخصيات العامة المعروفة بالاسم من مؤامرة كادت تقضى على الأخضر واليابس لولا فضل الله ورحمته بهذا الوطن.. ولأننا نعرف سيناريو «مبارك» وأولاده وعصابته سنُرجئ الحديث عنهم الآن ونطالبهم بالتوقف عن هذه الألعاب الصبيانية التى تساعد إخوان إبليس فى تنفيذ مخططهم لإسقاط مصر حسب أهداف أسيادهم فى الخارج.

ولأن إخوان الشياطين لايعترفون بمصر كوطن لهم .. فإنهم دأبوا من وقت لآخر على إعداد سيناريوهات عدائية ضد نظام «السيسى» أولاً ثم الشعب الذى اختاره ثانياً..وكأنهم يعاقبون الشعب على هذا الاختيار!!.. السيناريو المُعد حالياً هو التخطيط لإسقاط الرئيس من خلال فعاليات يوم 8 يونيو المقبل.. سيبدأون بالاحتفال وخروج مظاهرات على غرار ما حدث فى يوم 25 يناير.. سيطالبون بتقديم كشف حساب لـ «السيسى» بعد مرور عام على وجوده فى السلطة.. سيرفعون شعارات « عيش – حرية – كرامة-عدالة اجتماعية».. سيحاولون ربط كل ذلك بارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة.. سيتساءلون عن عدم القصاص لشهداء ثورة يناير وما تلاها.. سيتساءلون أيضاً عن التباطؤ فى إجراء الانتخابات البرلمانية زاعمين أنها سياسة مقصودة لانفراد النظام بالسلطة وسن القوانين التى تتماشى مع أهدافه.. سيتهكمون على نتائج المؤتمر الاقتصادى ويدعون فشله.. سيطعنون فى مصداقية مستقبل قناة السويس الجديدة مع محاولة تعظيم قدرة إيران العسكرية مقارنة بقدرة قواتنا المسلحة فى حماية باب المندب.. سيشككون فى قدرة قوات الأمن على وقف عمليات التفجير فى كل مكان.. سيزعمون أن الجيش لم يحقق النتائج المرجوة فى حربه على الإرهاب فى سيناء.. سيتلاسنون أيضاً عن أهم إنجازات حكومة «محلب» منذ توليه المسئولية وحتى وقتنا الحالى من خلال تصريحات غير مسئولة لعدد من وزرائه.. وأخيراً سيتعمدون إثارة الشارع بعدم تحقيق أهداف الثورتين مستخدمين فى ذلك شعارات دينية عفى عليها الزمن.. بالطبع سيكون لديهم مفاجآت لم يعلنوا عنها.. لذا وجب على المواطنين قبل قوات الجيش والشرطة أن يتصدوا لهذا العبث بكل قوة وحسم. مصدر استخباراتى محترم كشف منذ أيام عن عقد اجتماع سرى فى منزل الإخوانى د.عبد المنعم أبوالفتوح بقيادات مختلفة من: الصف الثانى والثالث من الجماعة الإرهابية والاشتراكيين الثوريين وحركة 6 أبريل للغرض نفسه.. مؤكداً أن حضور الاجتماع «الحاقد» أسفر عن اشتراك هذه العناصر فى مظاهرات تجوب كل أنحاء الدولة لتطالب بسقوط الحكومة.. ثم تغيير وزارى يشمل قيادات المتظاهرين .. وبعد ذلك يطالبون بإسقاط النظام !!.. طبعاً كل «الأوهام» دى يتم التخطيط لها الآن بالتنسيق مع التنظيم الدولى لإخوان إبليس مشتركاً مع أعداء مصر وعلى رأسهم المخابرات الأمريكية.. لكننا نقول لهم: «إن الشعب الذى كشف أكاذيبكم ومخططاتكم الاستعمارية ضده.. لن يترككم تعبثون بمقدراته مجدداً وإن غداً لناظره قريب».