رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقديرا لمكانة مصر..

سفير مصر في روسيا: السيسي أول رئيس يلتقي بوتين

جريدة الدستور

أكد سفير مصر لدى روسيا الدكتور محمد البدري، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو للمشاركة فى احتفالات عيد النصر، مشيرا إلى التقدير الكبير من قبل الجانب الروسى لدور مصر ومكانتها فى المنطقة.

وأوضح السفير محمد البدري في تصريحات للوفد الإعلامى المصرى، أن الرئيس السيسي سيكون أول رئيس دولة- ممن وجهت لهم الدعوة لحضور الاحتفال- يلتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ظهر يوم غد "السبت" ضمن 17 رئيس دولة أجنبية أخرى، وذلك تقديرا لدور مصر الكبير وقيادتها السياسية على الساحتين الدولية والإقليمية، كما أن الجانب الروسى وافق على أن يمتد اللقاء لمدة إضافية كما يرى الرئيس السيسى.

ونوه السفير المصري بتقارب العلاقات المصرية – الروسية بشكل عام، وبتقدير الرئيس بوتين تجاه الرئيس السيسى بوجه خاص، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أول شخصية يلتقى بها بوتين أربع مرات خلال خمسة عشر شهرا، بداية من زيارة الرئيس السيسى لروسيا حينما كان وزيرا للدفاع، ثم زيارته لمنتجع سوتشى في أغسطس ٢٠١٤، وزيارة الرئيس الروسى للقاهرة في ٩ فبراير الماضي، وأخيرا زيارة الرئيس السيسي الحالية لموسكو.

وقال البدري، إن روسيا لم توجه الدعوة لحضور الاحتفالات سوى للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس من المنطقة العربية، مشيرا إلى أن روسيا تعد أول دولة تعترف بثورة يونيو، كما أيدت كل الإجراءات التى اتخذها الرئيس السيسى عقب الثورة.

ونوه بأن الرئيس بوتين، أكدد مرارا أن مساندة الجيش المصري لإرادة شعبه غيرت من مصير المنطقة بأسرها.

ونفى البدرى وجود أى فتور فى العلاقات المصرية – الروسية بسبب مشاركة مصر فى عاصفة الحزم باليمن، موضحا أن هناك حوارا ممتدا مع الجانب الروسى حول هذه القضية يتم من خلاله تبادل وجهات النظر، مشيرا إلى أن روسيا تتفهم وتقيم تماما وجهة النظر المصرية في هذا الشأن، كما أنها قد ساهمت في إجلاء بعض الرعايا المصريين ونقلهم خارج اليمن.

وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، أوضح السفير المصري، أن حجم الميزان التجارى العام الماضى قد بلغ نحو 5,5 مليار دولار، منها 580 مليون دولار صادرات مصرية، معظمها من المحاصيل الزراعية بنحو 4 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن روسيا تعد أكبر مصدر للقمح والسياحة إلى السوق المصرية.

وأشار السفير إلى أن هناك مبالغة وعدم دقة فى قضية العفن البنى بالبطاطس المصرية المصدرة إلى روسيا، مشيرا إلى أنه تم رفع الحظر الذى فرض العام الماضى على 70% من البطاطس، كاستجابة فورية من الجانب الروسى بعد الإيضاحات التى قدمتها مصر، كما أنه يتم حاليا التفاوض على رفع الحظر على بعض الأكواد البسيطة التى تمثل أقل من 2% من الرقعة المصرية من صادرات البطاطس.

واعترف السفير البدري بأن الاستثمارات الروسية في مصر تمثل الجانب الأضعف في أضلع العلاقات المصرية الروسية وأنه يحتاج اإلى مزيد من الجهد من أجل الارتقاء به ليصبح على مستوى العلاقات القوية بين البلدين.

وقال البدرى إن الزيارة لن تشهد توقيع أى اتفاقيات مع روسيا كما تردد، وأن مذكرات التفاهم التى وقعت بين الجانبين بالقاهرة خلال شهر فبراير الماضى تقوم الحكومة المصرية بالسير فى إجراءاتها حاليا، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى بذل جهد إضافى من أجل جذب الاستثمارات الروسية إلى مصر.

وبالنسبة لمدى تأثر السياحة المصرية بتراجع أعداد السائحين الروس بعد أزمة تراجع الروبل الروسى، أشار السفير إلى أن أعداد السائحين الروس كان العام الماضى قد بلغ ثلاثة ملايين ومائة وسبعة وستين ألف سائح زاروا مصر، مشيرا إلى تراجع السياحة المصدرة من روسيا بشكل عام على مستوى العالم بنسبة 33%، حيث انخفضت من 22 مليون سائح روسى العام الماضى إلى 15 مليونا فقط.

وأعلن أنه سيتم إطلاق حملة تسويقية كبرى بالتعاون مع وزارة السياحة من أجل تنشيط السياحة الروسية مرة أخرى، منوها بأنه تم وضع خطة لزيادة الأعداد، والتحرك نحو المدن الروسية الكبرى المصدرة للسياحة بالاتفاق مع وزير السياحة خالد رامي.

ورفض السفير تخفيض أسعار البرامج السياحية فى مصر، لأنها تعد متدنية للغاية، مشيرا إلى أن أزمة الروبل أثرت على السائح الروسى العادى أكثر من السائح الأكثر إنفاقا.

وقال محمد البدري إن منظمى الرحلات السياحية بروسيا قد أكدوا رغبتهم فى العمل بالسوق المصرى لاسيما أن مصر من أرخص المقاصد السياحية على مستوى العالم، واستشهد بمقولة أحد المنظمين الذى ذكر أن مصر تعد المقصد الأول لروسيا لأنها تقع فى منتصف الطرق، كما أن سياحة الغطس تعد الأرخص إذا ما قورنت بسياحة الغطس فى دولة أخرى.

وأضاف السفير المصرى أن هناك جهودا ضخمة تبذل على المستوى الإعلامى من أجل تغيير الصورة الذهنية لدى السائحين الروس وشركات السياحية من حالة عدم الاستقرار الأمنى فى مصر عقب ثورة 25 يناير، وقال إن هناك توصيات من الحكومة الروسية بعد تداركها مدى الاستقرار الحالى فى مصر، بتوجيه السائحين إلى الريفيرا المصرية بالبحر الأحمر، ونوه بأن السائح الروسى يحبذ السياحة الترفيهية عن السياحة الثقافية، وذلك من أجل الاستمتاع بجو مصر ودفء شمسها.