رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقوقيون ينتقدون "قمع" الصحافة في مصر

جريدة الدستور

انتقد حقوقيون، أوضاع الصحافة المصرية، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، مؤكدين أنها تعاني من قيود كثيرة نتيجة ما تشهده البلاد من عنف وإرهاب، وطالبوا بإجراء تعديلات عاجلة في قوانين الصحافة لحماية حرية الرأي والتعبير.

الدكتور كمال الهلباوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال إن الصحافة المصرية تحررت في سنوات ما بعد ثورة 25 يناير من عوائق كثيرة، كانت موجودة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن هذا لا ينفي تعرض الصحفيين لانتهاكات محدودة الفترة الحالية.

وقال محمد زارع، الناشط الحقوقي، مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن "الصحافة المصرية تعاني من قيود كثيرة نتيجة ما تشهده البلاد من عنف وإرهاب يدفع السلطة لاتخاذ إجراءات قمعية ضد الجميع، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت إلقاء القبض علي عشرات الصحفيين ومصادرة عدد من الصحف.

وأكد أن القوانين الحالية الخاصة بالصحافة بها عيوب كثيرة وتحتاج إلى تعديل عاجل لحماية حرية الرأي والتعبير وحق القارئ في المعرفة.

وعن التقارير التي أصدرتها "فريدوم هاوس" و"العفو الدولية"، وانتقدت فيها أوضاع الصحافة في مصر، قال "المنظمتان حقوقيتان ومهمتهما رصد الانتهاكات وعلى الدولة بمؤسساتها المختلفة أن تتولى هي الرد على التقارير".

من جانبه، قال نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الصحافة في مصر لا تتواكب مع معطيات ثورتي 25 يناير و30 يونيه وليس لها ضوابط أو ميثاق شرف، وعدد كبير من الصحف يعطي معلومات عامة ومتضاربة وغير موثوق بها وتعتمد على الإثارة".

وأضاف، "آن الأوان أن تكون هناك صحافة هادفة لا تخدش الحياء ولا تتدخل في الأعراض وتنقل الواقع ويكون هدفها المصلحة العليا للبلاد، فلو قارننا صحافة مصر بصحافة لبنان سنجد هناك فرق شاسع، فصحافة لبنان تتميز بالموضوعية والصدق وطرح الحلول".

وعن حرية الصحافة في مصر، أكد أن هناك مساحة لا بأس بها من الحرية ، لكن "المطبلاتية" يشوهون الوضع، وهذا لا ينفي أن أفراد الشرطة، يرتكبون تجاوزات تجاه بعض الصحفيين لانتمائهم لصحف معينة تنتقد سياسية وزارة الداخلية.