إعلاميون يدافعون عن "حرية الصحافة" في عهد السيسي
أعرب عدد من الإعلاميين عن استيائهم من التقارير التي أصدرتها منظمتي فريدوم هاوس والعفو الدولية، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، والتي زعمت أن عام 2014 سجل أسوء وضع للصحافة في البلاد، مؤكدين أنها "مشبوهة وغير دقيقة"، وتتجاهل الواقع و مواد الدستور.
الدكتور صفوت العالم، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وصف التقارير بأنها "غير دقيقة" وتستند إلى معلومات غير واقعية، فحرية الصحافة والتعبير في مصر متميزة، وحتى مع تعرض عدد من الصحفيين للحبس فهذا يرجع إلى تورطهم في أفعال غير مهنية وتأييدهم لجماعة الإخوان "الإرهابية".
وأوضح أن هناك عدة شواهد على الوضع المتميز الذي تشهده الصحافة، ومنها: مضمون الصحافة وحرية تناولها لكثير من الآراء والمعتقدات، وانتقادها للرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ووزارة الداخلية، وكذلك إجراء انتخابات حرة في نقابة الصحفيين وإتاحة الفرصة لجموع الصحفيين للمشاركة فيها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للصحفيين والإعلاميين؛ لتغطية كافة الأحداث التي تشهدها البلاد، ومواد الدستور الذي تضمنت طفرة وضمانات حقيقة لحرية الصحافة.
وأعرب عن اندهاشه من عدم تطرق تقارير المنظمتين للصحفيين الذين قتلوا وأصيبوا الفترة الماضية؛ نتيجة العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد، ومنهم شهيدة الدستور ميادة أشرف، متساءلاً: "هل النظام هو المتسبب في قتل هؤلاء أم الجماعات الإرهابية؟".
الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام، قالت: "إنها لا تعترف بتقارير المنظمتين، لكونهم ممولتين من جماعة الإخوان التي تهدف للإسائة لسمعة مصر على المستوى الدولي"، معربة عن أملها في أن تصدر نقابة الصحفيين، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، واتحاد الصحفيين العرب، تقارير توضح وضع الصحافة في مصر تتعرض إلى ضمانات عمل الصحفيين، ومدى تعرضهم للاعتداء البدني والمعنوي، ومساحة حرية الصحافة، "هل هناك صحف تم مصادرتها أم لا"، وردود الأفعال على ممارسة حق النقد وكشف الفساد.
وشددت على أن هذه الجهات الثلاثة موضوعية، ويمكن مناقشة تقاريرها للنهوض بحرية الصحافة في مصر.
قالت الدكتورة ماجي الحلواني، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، "لا أعتقد أن مصر شهدت تكميم للأفواه خلال عام 2014 والعام الحالي، وعلى نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة أن يردوا على هذه التقارير.
وصفت الدكتورة نجوى كامل، عضو المجلس الأعلى للصحافة، التقارير بأنها "مشبوهة" و"غير موضوعية"، وتجاهلت رصد الحالات في سياقها السياسي وما تشهده البلاد من هجمات إرهابية شرسة استهدفت كافة مؤسساتها، ولم تفرق بين المدنيين ورجال الجيش والشرطة.
وأكدت أن التقارير "أهيف وأقل" من أن يتولى المجلس الأعلى للصحافة الرد عليها، مشيرًا أن المنظمات الدولية تردد هذه الاتهامات لمصر منذ عشرات السنين.
وفي السياق ذاته، أطلق "اتحاد إعلاميات مصر" – تحت التأسيس- هاشتاج بعنوان "احكي تجربتك، قول حلمك"، تزامنًا مع اليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير.
ودعا الاتحاد الصحفيين والإعلاميين؛ للمشاركة بتجاربهم والكتابة عنها في هذا اليوم، تأكيدًا على حرية الصحافة، وتداول المعلومات، ومشروعية الحصول عليها بمجال العمل الصحفي.
