اعتدال المرجع الصرخي ...وغطرسة الآخرين.

عندما يكون هناك دور للغطرسة والطغيان والتكبر والانا عند رجل الدين أومن يمثل رجل الدين فهنا يكون دور كبير لانحراف المجتمع . وخصوصا عندما تتعلق المجتمعات بالجهات الدينية او المرجعيات التي لها نوع من التقديس لدى المجتمعات.فأغلبية الشعب العراقي تبحث عن الوضع الامن والمستقر كما في دول العالم لهم حقوق وعليهم واجبات . ومن هنا جاء التقييم والمفاضلة على أساس العلم والمعرفة والعطاء . وليس بالضرورة ان يكون هذا التقييم هو من منطلق شرعي ، إنما من منطلق العقل والأخلاق. واللذان تسير بهما اغلب الدول المتحضرة بالحضارة المادية . فيعطى كل ذي حق حقه وفق مقاييس وقوانين شرعت للحفاظ على سلامة الإنسان وديمومة جهده المبذول تجاه وطنه وشعبه . ويذكر لنا التاريخ ان الإمام السجاد (علي بن الحسين) عليه السلام كيف كان يشتري العبيد ومن ثم يعتقهم بعد ان يدفع لهم الأموال التي تنفعهم لأمر دنياهم . في تعامل أنساني يمثل الخط الرسالي لسيرة الرسول وتطبيق الشريعة السماوية السمحاء ...على عكس ما عمله الساسة المتغطرسين المتجبرين ... فحين طلب اهل الكتاب من الحجاج الثقفي الدخول الى الإسلام رفض والسبب كان حسب زعمه تهربهم من دفع الجزية؟؟ حتى انه وضع الوشم على أيديهم ... فمن هنا وما قبلها كانت مسيرة الانحراف عن خط الاسلام الحقيقي من قبل منتحلي الاسلام ليمارسوا أبشع واشد الجرائم بحق الناس بصورة عامة وبحق أبناء الاسلام بصوره خاصة..
فليس كل من انتحل الإسلام او انتحل التشيع على خير والى خير خصوصا في تولي زعامة الامر هذه الزعامة التي بنيت على القهر والجور الظلم والعدوان كما يحصل اليوم ...وقد اشار السيد الصرخي الحسني (دام ظله) الى هذه المسألة بعد سؤال وجه له ... ماهي قراءتكم الفكرية والسياسية لواقع الشيعة في العالم بعد تدخل إيران في عدد من بلدان المنطقة، وهل ولاية الفقيه سيقود فعلا شيعة العالم؟
ـ الضيم والظلم والمرض والفقر والجوع وفقدان الأمان والتشريد والتطريد والتهجير والقتل وسفك الدماء الذي مرّ ويمر على شيعة العراق الذي جَعَلَهم يترحّمون على أيام النظام السابق أيام صدام والذي جعلهم ينفرون ويفرّون من ولاية الفقيه فلان أو علّان فلم يرتبط بولاية علّان الا المليشيات القاتلة المتعطشة لسفك الدماء...وبعد هذا هل يخطر ببالك ان الشيعة سيتوحدون خلف ولاية فلان او علّان؟؟!!! ويمكن لأي شخص ان يجري دراسة واحصاء للشارع العراقي فسيتيقن ان ولاية الفقيه علّان لا يملك أي حضور في الشارع العراقي لا هو ولا المرجعيات المنتفعة المرتزقة التابعة له، فقد فشلوا فشلا ذريعا في التأثير واستقطاب الشارع العراقي !!!
على الرغم من ذلك الفشل الساحق لكن إيران نجحت وباساليب مختلفة في السيطرة الكلية على الرموز الدينية والمرجعيات الفارغة الطائفية الانتهازية الاعجمية وغيرها فصارت تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ومن خلالهم تمت السيطرة على عموم الشارع العراقي الشيعي والسني... وهذا الأسلوب ممكن ان يتكرر مع باقي المجتمعات الشيعية في باقي البلدان فتحصل السيطرة الكلية والتحريك الجمعي بنفس المنهج والسلوك في العراق فيسير الجميع جاهلاً غافلاً نائماً مخدَّراً نحو تحقيق المشروع الامبراطوري المزعوم ... والى الله المشتكى وعليه المعوَّل في الشدة والرخاء. يذكر ان السيد الصرخي الحسني كان ولا يزال له مواقف مشرفة في رفض الاحتلال ورفض تقسيم البلد والحرب الطائفية ..وله العديد من البيانات والمحاضرات العلمية التي ثبتت جدارته في الزعامة الدينية .

واليكم نص الحوار كما ورد في موقع الصحيفة
http://cutt.us/LsPn