رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد "كارثة الفوسفات".. قرار حظر نقل المواد السامة بالنيل "حبر على ورق"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم إصدار المجلس الأعلى لحماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث، في سبتمبر من العام الماضي برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزراء الصحة، الإسكان، البيئة، الموارد المائية والري، ومسئولي بعض الوزارات والهيئات، قرار بحظر نقل المواد السامة والخطرة باستخدام وسائل النقل النهري.
إلا أن نهر النيل مازال مستباحا، ولعل حادثة غرق ناقلة الفوسفات التي وقعت قبل يومين أبرز دليل على أن ذلك القرار مجرد "حبر على ورق"، ومن قبل تلك الواقعة، وقوع تلوث بترولى عبارة عن بقعة زيت بخليج السويس على مساحة 1350 مترا، الأسبوع الماضي.بالإضافة الي ما شهدته مدينة دشنا التابعة لمحافظ قنا خلال العام الماضي 2014، عندما ظهرت بشكل مفاجئ بقعة زيتية كبيرة الحجم، دون معرفة أسباب ظهورها، ما ترتب عليه إيقاف تشغيل محطة المياه واتخاذ الإجراءات الاحترازية على المأخذ المائي واستدعاء موظفي مجلس المدينة والبيئة ومعامل الصحة لبيان صلاحية مياه الشرب.كما تسببت "بقعة زيت" في إغلاف محطتي مياه الشرب بمركزي الواسطى وناصر، شمال بني سويف لمدة 4 ساعات متصلة في 18 من الشهر الجاري.ومع كل كارثة يشهدها النيل، تتعالي الاصوات المحذرة من استخدام نهر النيل كوسيلة لنقل المواد البترولية من خلالها نظرا لما ينطوي عليه من خطورة و ما يحمله من تهديد مباشر لحياة المواطنين و امنهم المائي.وفي المقابل ، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء في احدث اصداراته بعنوان " مصر في ارقام" عن اتجاه الحكومة نحو زيادة الاعتماد علي الناقلات الساحلية بشكل اكبر في نقل المواد البترولية ومشتقاتها خلال عام واحد فقط بنسبة زيادة قدرها 42%
                                                                   

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء زيادة الاعتماد علي الناقلات الساحلية في نقل المواد البترولية و مشتقاتها الي6 مليون و 616 ألف طن متري خلال عام 2012-2013 مقارنة بكميتها عام 2011-2012 والتي قدرت بـ 4 مليون و 660ألف طن متري ، وذلك بمعدل تغير 42%. وارتفعت كمية المواد البترولية المنقولة عبر صهاريج السكك الحديدية بنسبة 10.9% ، حيث بلغ حجم الكميات المنقولة بواسطتها خلال عام 2012-2013 461.5 األف طن متري ، بينما بلغت الكمية عام 2011- 2012 416 الف طن متري. كما شهد حجم المواد البترولية المنقولة بواسطة خطوط الانابيب زيادة بنسبة 3.6% بإجمالي 54 مليون و 907 الف طن متري عام 2012-2013 مقابل 52مليون و 983 ألف طن متري عام 2011-2012. بينما انخفض بشكل ملحوظ الاعتماد علي خطوط سوميد بشكل كبير في نقل المواد البترولية خلال عام 2012-2013 الي 58 مليون 907 ألف طن متري بنسبة -27 % مقارنة بالعام السابق له والذي بلغت خلاله الكمية المنقولة 80 مليون و 195 ألف طن متري. كما انخفضت حجم المواد المنقولة بواسطة اللواري من 17 مليون و 405 ألف طن متري الي 16 مليون و 519 ألف طن متري بنسبة -5.1%.