رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متابعة أداء المدرسين فى مدارسنا« ٢»


استكمالاً لمقالى حول تطهير الكتب فى المدارس ومطالبتى وزارة التربية والتعليم بضروره متابعة ومراقبة كل المدارس الإخوانية لتطهير الكتب فى المكتبات بها وأيضاً الكتب فى المكتبات فى المدارس غير الإخوانية وذلك خشية وجود كتب مدسوسة تدعو للتطرف والعنف والتمييز بين الجنسين أو تكفير المجتمع أو الدعوة للتخلف والمفاهيم المغلوطة، فإننى أستكمل هنا مشاكل المدارس. ومتابعة ما يحدث ليس فقط فى الكتب ولكن أيضاً مايحدث من فساد من المدرسين وما يقترفونه من تجاوزات وعنف تصاعد واستفحل وتزايدت وتيرته فى الفتره الأخيرة.. كما تزايدت حوادث اعتداء المدرسين على التلاميذ. ونظرة على هذه الحوادث تجعلنى أطالب بتفعيل قرار قديم كمقدمة لإصدار قانون جديد بمعاقبة من يقوم من المدرسين بضرب تلميذ أو يقوم بالتحرش بتلميذه أو يقوم بالاعتداء جنسيا على تلميذ أو تلميذة، إن هذا القرار القديم الذى لم يُفعَّل كان قد أصدره وزير التعليم الأسبق حسين كامل بهاء الدين ويقضى بمنع العقاب بالضرب والتوبيخ بالمدارس، إلا أن الضرب مع تصاعد وتيرة العنف فى المجتمع بعد ثوره ٢٥يونيو قد تتصاعد ليصل إلى التحرش بطفلتين شقيقتين فى مدرسة وأمرت نيابة المقطم بحبس مدرس ٤ أيام لاتهامه بالتحرش بهما، كما اغتصب مدرس تلميذته داخل حمام المدرسة، ،وفى مدرسة بالمقطم تقدم أب ببلاغ ضد مدرس أنه تحرش بطفلتين ٦ و٨ سنوات وتم القبض على المدرس المتهم بهتك عرض الطفلتين، وفى الشرقية تقدمت أسرة ببلاغ ضد معلم أول بمدرسة ابتدائية حيث اتهمت أم مدرساً بأنه تعدى على ابنتها داخل حمام المدرسة وقدمت تقريراً طبياً فيه إصابات بالطفلة وحررت محضراً بالواقعة وتم حبسه على ذمهةالتحقيقات، وفى واقعة أخرى تم تعذيب طفل بالصف الرابع الابتدائى داخل مدرسة بالمقطم على يد أحد المدرسين وتبين من الصور أنه تعرض لضرب مبرح بخرطوم، وفى مدرسة السنطة تم نقل تلميذ إلى المستشفى بعد أن فقد وعيه بسبب واقعة تعذيب له من مدير مدرسة وتم تحرير محضر بالواقعة من والده بقسم السنطه، أن هذه ليست ظاهرة لكنها حوادث تتكرر وتحدث منذ قيام ثوره ٢٥ يناير وشيوع حالة من الفوضى فى الأخلاق وفى السلوكيات فى مدارسنا وفى شوارعنا ولابد من وضع حد لها حتى لا تصبح ظاهرة تنتشر وتحدث فى أطفالنا عاهات جسدية ونفسية لا يمكن شفاءها فيشبع لدينا جيل اعتاد العنف وارتكب ضده العنف منذ الصغر ولم يستطع المجتمع ان يكفل له الحماية رغم أن قانون الطفل فى مصر يقول إن الطفل هو الأولى بالرعاية فى المجتمع. لهذا فإننى أطالب بصياغه قوانين تعتمد على منع العنف. فى المدارس فى ايه مرحله من مراحل التعليم وإشاعة مناخ من السلام.. بين المواطنين وحسن المعاملة بين أبناء المجتمع المصرى الذى نسعى لبنائه على أسس سليمة، ولابد من قانون يكفل عدم التحرش بالبنات فى المدارس أو ممارسة أى نوع من أنواع العنف والقهر ضد التلميذات الصغيرات بدءاً من التحرش اللفظى وصولاً لهتك العرض أو قص الشعر وللحديث بقية