رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الملالى».. سبب ضياع المنطقة


سبق وكتبت فى نفس المكان عن تصريح الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد لتليفزيون «الميادين» اللبنانى قبل زيارته للقاهرة أيام «اللى ما يتسمى» محمد مرسى فقال «إن بلادى مستعدة للدفاع عن مصر والسعودية إذا ما تعرضتا لأى هجوم.. تماماً كما كانت إلى جانب الشعبين الأفغانى والعراقى»!!.. ده كان كلام جميل فى وقته..لكن اللى مش جميل بعد كده أن هذا الكلام طلع «كذب كذب».. ليه؟؟.. لأن «نجاد وملاليه» تآمروا مع الأعداء ضد الشعبين الشقيقين ولم يقفوا معهما فى يوم من الأيام..

 فهل يعقل أن يقفوا مع مصر والسعودية؟؟!!.. إنهم يريدون القضاء على السعودية بعد محاصرتهم لليمن بواسطة عملائهم الحوثيين.. ولعل جميعنا يتذكر الفترة التى ُطرد فيها «الخمينى» من العراق إلى باريس.. ثم انتقاله من باريس إلى طهران ليقود الانقلاب الشهير ضد الشاه.. حينها هللنا كعرب للثورة الخومينية دون وعى.. وكنا نظن أن التخلص من الشاه أمر حتمى لابد منه.. حينها نفى «الخمينى» – كذباً وافتراءً- نيته فى تصدير ثورته الشيعية إلى بلادنا.. وهاهى عصابته الآن تؤكد يوماً بعد يوم أنها وإخوان إبليس لا يستغنيان عن فقه «التقية».. أتذكرون وعود الإخوان الإرهابية بعدم خوضهم الانتخابات الرئاسية ؟؟!!.. نفس المبدأ.. نفس الكذب.. نفس الخداع.. وحتى نفس السيناريو فى التعامل مع الغرب ضد العرب والمسلمين.

ولنرجع قليلاً إلى بداية ادعاء الأمريكان بامتلاك العراق أسلحة كيماوية.. حينها تابعنا تآمر «الملالى» مع الغرب والكيان الصهيونى لضياع القطر الشقيق وسرقة كنوزه.. ونفس السيناريو «لعبوه» بحرفية عالية جداً فى افغانستان لسرقة ثرواته.. ثم انتقلت ذات الأطراف الحاقدة.. وبذات المؤامرة الدنيئة إلى اليمن بعدما فرضوا على سوريا ولبنان صراعاً سنياً- شيعياً قضى على استقرار البلدين.. فطهران لديها مشروع «الهيمنة» على دول الخليج بالكامل.. فضلاً عن أطماعها فى دول عربية بعينها.. ومن يظن غير ذلك.. فليفسر لى اغتصابها للجزر الإماراتية وإصرارها على تغيير اسم «الخليج العربى» إلى «الخليج الفارسى» ؟!.. أيضاً لديهاً مشروع «التشيع».. فهى تسعى جاهدة لانتشار مذهبها فى العالمين العربى والإسلامى بشكل عام ومصر بشكل خاص.. وخصوصية مصر بالنسبة لطهران ترجع إلى تاريخ الدولة الفاطمية قبل أن يقضى عليهم الناصر صلاح الدين الأيوبى.. هذا غير «مقامات» آل البيت فى المحروسة.. وما اعتقاد وثقافة شيعة مصر بهذا الأمر إلا خير برهان على السعى لتحقيق هذا الهدف. وإيران «الخمينى» التى هى إيران اليوم.. سبق واتهمت القاهرة بأنها «مارقة» بعد استضافتها للشاه أيام الرئيس الراحل أنور السادات بسبب وقوفه بجوارنا فى حرب 1973.. وإيران لا تألو جهداً لضمان سهولة التواصل مع شيعتها المصريين دون متابعات أمنية.. وما تصريحات فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أثناء زيارته للرئيس الإيرانى آنذاك بضرورة توقف المد الشيعى فى الدول السنية.. سوى إصدار صرخة اعتراض ضد هذا السيناريو السرطانى الذى يهدد مستقبل المنطقة.

وإيران يا عملاء «الملالى».. كانت ومازالت تخطط بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لبسط نفوذها داخل مصر.. وما دعواتها السنوية لأنصارها ومحبيها السياسيين والعلماء والصحفيين والإعلاميين المصريين والإغداق عليهم.. سوى لتحقيق هذا الهدف.. وإيران الشيعية تدعى أنها تحسن معاملة مواطنيها من السنة.. لكن الحقيقة غير ذلك تماماً..ومن لم يصدقنى فليطلع على هذا الملف الشائك ليتأكد مما أقوله.. أما عن التصريح الذى أطلقه «نجاد» حينها عن زيارة خمسة ملايين سائح إيرانى لمصر.. فهذا يعنى ضمن ما يعنيه إتاحة الفرصة لهؤلاء بالاتصال المباشر مع شعبنا للتقارب السياسى والثقافى والاجتماعى والدينى.. وهذا كان الهدف المرجو والمخطط له على الأمد البعيد من هذه «الهرطقة».. وهذا السيناريو السخيف كان جزءاً من كل من المشروع الإيرانى داخل بلادنا بتسهيلات من إخوان إبليس.. إذن أمريكا وإسرائيل تسعيان جنباً إلى جنب مع «الملالى» لتدمير العرب.. وما يدور حالياً فى اليمن وقبله العراق ثم ليبيا وسوريا.. إلا نواة لهذا المسلسل. وحتى لا يغضب منى عشاق وعبيد وجوارى «قم».. فإننى أقول لهم: «لو أن نوايا «الملالى» كانت طيبة تجاه العرب بعد ثورتهم عام 1979.. لأصبحوا حلفاء أقوياء لنا ضد أمريكا وإسرائيل.. مش كده ولا ايه؟؟!!.