رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الصحف اللبنانية" تهتم باعترافات وزير سابق بالتخطيط لتفجيرات

الوزير اللبناني السابق
الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم باعترافات الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الذي يحاكم بتهمة الأعداد لعمليات اغتيال وتفجيرات بالتعاون مع المسئول الأمني السوري علي مملوك.

ولفتت صحيفة " النهار" اللبنانية إلى أهمية اعترافات الوزير السابق ميشال سماحة في مستهل جلسات محاكمته أمام المحكمة العسكرية بنقله المتفجرات من سوريا الى لبنان في أغسطس 2012، مبرراً ذلك بأنه "وقع في فخ استدرجه اليه عميل لشعبة المعلومات التابعة الأمن الداخلي التي ضبطته"، وقال إنه وقع في الفخ "ولن أغفر لنفسي".

من جانبها.. قالت صحيفة " السفير" اللبنانية إن جلسة الاستجواب الأولى للوزير الأسبق ميشال سماحة، أمام المحكمة العسكرية في قضية نقل متفجرات من سوريا الى لبنان، تميزت باهتمام إعلامي واسع وبإجراءات أمنية مشددة.

وكما تميزت بمضمون اعترافات رجل عمل في السياسة على مدى أربعة عقود من الزمن، وتوزعت مهامه وأدواره، في الداخل والخارج، حيث بادر الى الاعتراف بكل ما نسب إليه في إفاداته، لكن على قاعدة أنه استُدرج من قبل شخص يدعى ميلاد كفوري ومن يقف وراءه من أجهزة مخابرات لبنانية وأجنبية.

وقال أكثر من مرة مخاطباً رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم "نعم أنا مذنب، وغلطتي كبيرة جداً، ولا أغفر لنفسي أنني فُخِّخت بهذه الطريقة، وعندما قرأت الملفات لمت نفسي كثيراً"، معتبراً أنّ المستهدف من وراء "الإيقاع به" هما سوريا والمقاومة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ممثل النيابة العامة مفوض الحكومة القاضي هاني حلمي الحجار، سأل ميشال سماحة: "كيف لشخص أقرب أن يكون إلى الأمية "ميلاد كفوري" أن يستدرج وزيراً بحجمك فمن كان يستدرج من في الحقيقة"؟.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة أرجأت جلسة النظر في القضية إلى 13 مايو المقبل، للاستماع إلى إفادة سائق الوزير فارس بركات .

وقالت صحيفة " الديار" اللبنانية إن المفاجأة في المحاكمة كانت أن ميشال سماحة اعترف بنقله الأسلحة والمتفجرات من سوريا وانه اخطأ وقدم سلسلة اعتذارات للأشخاص الذين كان من الممكن ان يصابوا لو انفجر ما نقله من سوريا.

وأن سماحة تحدث باسهاب عن "الفخ المحكم" الذي نصب له من قبل شعبة المعلومات التابعة للأمن الداخلي اللبناني بواسطة عميلها "الذي وصفه بأنه كان صديقه" كما قال سماحة، وهو ميلاد كفوري، واتهم شبكة مخابرات محلية وخارجية بالايقاع به وزرع عميل فاعل كان له اليد الطولى مع المخابرات السورية وقيادات سياسية وتربطه بسماحة علاقات شخصية وصداقة منذ 1992، واعترف بأن ميلاد كفوري أعطاه لائحة بالمعدات المطلوبة للتفجيرات، وانه قام بتسليمها لضابط في الجهاز الأمني الذي يقوده اللواء السوري علي المملوك.