رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. تفاصيل اجتماع وزير الثقافة مع قيادات "الإنتاج الثقافي"

جريدة الدستور

عقد الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، اجتماعًا موسعًا مع قيادات قطاع الإنتاج الثقافي، امتد لأكثر من ست ساعات ناقش خلالها الأنشطة والفعاليات الثقافية كافة، والمشكلات والمعوقات التي تواجه القطاع.

وحضر اللقاء رئيس القطاع الدكتور سيد خاطر، والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح، والدكتور وليد سيف رئيس المركز القومي للسينما، المخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، والدكتور عاصم نجاتي، رئيس المركز القومي للمسرح، بالإضافة إلى معاونيهم من مديري الإدارات المتخصصة.

واستهل "النبوي" حديثه مؤكدًا على أن مهمة وزارة الثقافة وعلى رأسها قطاع الإنتاج الثقافي، تقديم خبرات جديدة للمجتمع، وتسهيل مهمة المبدع، ويجب أن نثبت أن هذا الشعب العريق مازال لديه القدرة على الإبداع، وأن نبعث برسالة للعالم كله بأننا شعب مبدع، ومهمتنا أيضًا أن ننقل له تجارب وخبرات الشعوب الأخرى، ولذا يجب ألا يكون لدينا مشكلة أو أزمة أو معوقات في أداء هذه المهمة.

وأضاف: انطلاقًا من هذه الرؤية، بدأ قيادات القطاع استعراض خطتهم في العمل الثقافي، وبرنامجهم الزمني لإنجاز خطة النشاط، وآليات التنفيذ، والاحتياجات المالية، وبنود صرف ما تبقى لدى كل قطاع من بنود الباب السادس حتى نهاية العام المالي الحالي.

وأشار سيد خاطر رئيس القطاع، في كلمته، إلى أن المشكلات دائما تتعلق بالشئون المالية والإدارية، وشؤون العاملين، فأكد "عبد الواحد"، أن أي رئيس قطاع مفوض بصلاحيات الوزير كاملة، وأن المتابعة اليومية والدؤوبة والمباشرة ومناقشة الأمور مع المسؤول المختص بوزارة المالية، وزارة التخطيط، والاستثمار، فبالاتصال الشخصي المباشر تحل معظم المشاكل والمعوقات، بعيدًا عن تبادل المكاتبات التي لا تصل بنا إلى الحلول العاجلة.

واستطرد الوزير قائلًا: إن "هناك قاعدة ذهبية تقول المدير الناجح هو المدير قليل الشكوى، ومن الأفضل حل كل المشكلات بالقدرة على كسب الزملاء، بالتفاهم البناء حتى ترهق نفسك وتخسر زملاءك ومعاونيك، ومن الأفضل البحث عن حلول توافقية خير من إشاعة جو من المشاحنات في محيط العمل".

كما استعرض وليد سيف، رئيس المركز القومي للسينما، خطة القطاع، حيث يشرف على مسابقة صندوق دعم السينما، ومسابقة الأفلام المستقلة، ووحدة المراقبة الوثائقية، ومشروع الأفلام التراثية، وذاكرة المبدعين، ومشروع الأرشيف الوطني للسينما، وتفعيل دور مركز ثروت عكاشة كمركز للإشعاع الثقافي، وتفعيل مشروع "المائة فيلم" بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، خاصة وأن ميزانية المشرع لا تتجاوز المليون ومائتين ألف جنيه لإنتاج مائة فيلم تسجيلي عن رموز مصر الثقافية والفنية.

وأبدى وزير الثقافة، تحمسه لهذا المشروع بشدة، مؤكدًا على ضرورة أن يمتد هذا المشروع لكل المبدعين في مجالات المعرفة كافة كالعلوم الاجتماعية، والعلماء، والأبطال التاريخيين، والرموز الوطنية على امتداد كل أقاليم مصر، مضيفًا أن ربط هذا المشروع بالهيئة العامة لقصور الثقافة، يعد أمرًا في بالغ الأهمية؛ لأنها أكثر الهيئات اتصالًا بالجمهور المستهدف، وهم المواطنين البسطاء في كل أرجاء مصر.

وأشار "النبوي" إلى أن الفيلم السينمائي أحد وسائلنا الفعالة لزيادة الوعي، وتأكيد روح الانتماء، لذلك يجب أن تكون السينما معبرة عن حركة المجتمع وروح الشعب المصري، ومن المفترض أن يكون الفيلم السينمائي قادرًا على تلبية احتياجات المجتمع، ومرآة تعكس صورة المجتمع الحقيقة، لاسيما الصور الإيجابية التي تبعث الأمل في نفوس أجيال عريضة عانت كثيرا من اليأس والإحباط.

وفى إطار تفعيل دور المركز القومي للسينما، أشار "عبد الواحد"، إلى ضرورة أن نهتم بتسجيل كل المشروعات العملاقة التي تتبنها الدولة المصرية، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وشرق العوينات، وشرق التفريعة، والظهير الصحراوي للمحافظات، ومشروع المليون فدان، ويجب الاتصال بمركز المعلومات بمجلس الوزراء، والاتصال بالمحافظين، للحصول على المعلومات الكاملة الموثقة.

وعلى صعيد آخر، أكد وزير الثقافة على أهمية ما طرحه الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، والذي يهدف إلى الوصول بالعروض المسرحية إلى كل المحافظات، حتى نواجه الأفكار الظلامية.

وأشار الفنان فتوح إلى أنه يأمل أن تمتلئ المسارح بالجمهور كل ليلة، مطالبًا بضرورة مضاعفة الميزانيات، وإعادة النظر في لائحة أجور كبار الفنانين، موضحًا أن سقف الأجور في مسارح الدولة لا يكفي أجر مساعد النجوم الكبار، ولدينا 45 مسرحية نحتاج لإنتاجها لميزانيات كبيرة، وحاليا نقدم 17عرضًا مسرحيًا.

وأكد وزير الثقافة، على ضرورة تفعيل مشروع الفنان فتوح، مضيفًا يجب ألا نكتفي بمسرحة المناهج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بل من الضرورة بمكان أن تقدم أعمال مسرحية تعلي من قيم الانتماء الوطني لدى أطفال وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.

وأضاف "النبوي": إنه "يجب الخروج بهذه العروض وهذه المسرحيات خارج القاهرة، من خلال تفعيل بروتكولات التعاون بين وزارة الثقافة، ووزارات الحكم المحلي، ووزارة التعليم العالي؛ لعرضها في المحافظات ومسارح الجامعات، ومسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة بالأقاليم.
وطالب النبوي قيادات القطاع، بضرورة التنسيق مع كافة قطاعات وهيئات الوزارة للبدء فورًا في تفعيل المشروعات الجماهيرية المتمثلة في مشروع (صيف أولادنا)، و(مستقبلنا)، و(ليالينا)، و(أهلينا)، على أن تصب هذه المشروعات خارج القاهرة بالتعاون مع المحافظين والجامعات والثقافة الجماهيرية.

وفي السياق ذاته، قال المخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية: إن "لديه سبع فرق فنية بدأ في تنفيذ خطة شاملة لتطويرها، وأنه يقدم ثلاثة عروض لكل فرقة في الأسبوع بمعدل 24 عرضًا فنيا كل شهر، وأكد أنه على استعداد لأن يقدم 250 ليلة عرض كل ثلاثة أشهر في مختلف محافظات الجمهورية، وأنه يعد لمهرجان دولي ضخم تحت اسم مهرجان الإسكندرية الدولي للفنون الشعبية؛ لتنشيط السياحة الثقافية بالتعاون مع هيئة التنشيط السياحي.

وفي هذا الإطار طالب وزير الثقافة، رئيس القطاع سيد خاطر، أن يتم تحسين مستوى الملابس لفرق الفنون الشعبية سواء فرقة رضا، أو القومية، أو الآلات الشعبية، وأنغام الشباب والسيرك القومي، بما يتناسب مع أزيائنا الشعبية، وبما يليق بمكانة مصر، خاصة تلك الفرق التي تشارك في ملتقيات ومهرجانات دولية خارج مصر.

واختتم وزير الثقافة، لقاءه مع قيادات قطاع الإنتاج الثقافي، باستعراض إنجازات المركز القومي للمسرح، حيث طرح الدكتور عاصم نجاتي، إنجازات المركز منذ أن توليه مسؤوليته في أغسطس 2014، وتقدم بتصور عن تطوير المركز، وذلك بإضافة ثلاث إدارات جديدة ليضم خمس إدارات.

وأضاف: المركز بدأ في إعداد أرشيف ورقمنة كل وثائق المركز وتراث المسرح المصري، وأنه يواصل إصدارات سلسلة المسرح المصري، وينظم مؤتمر كل ستة أشهر، مصرحًا أنه يعد في مايو المقبل لمؤتمر دولي، تحت عنوان (الرقابة والمسرح)، بالإضافة إلى إنشاء مركز تنمية المواهب لإحياء تراث الموسيقى العربية الأصيلة.

وعقب وزير الثقافة على هذا الطرح مؤكدًا على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المركز القومي للمسرح، والذي يأتي في أهم أولوياته جمع وصيانة تراث مصر المسرحي، وتتبع النسخ الأصلية للنصوص المسرحية التي قدمتها المسارح المصرية عبر عشرات السنين، مشيرًا إلى أن جهد الفنان محمود الحديني، عندما كان رئيسًا للمركز.