رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المدعي العام الفرنسي "يكذب" وسائل الإعلام حول العثور على تسجيل صوتي للطائرة الألمانية

جريدة الدستور

نفى المدعي العام الفرنسي في مارسيليا، برايس روبين، الذي يتولى التحقيق في حادث الطائرة الألمانية المنكوبة من طراز "إير باص إيه 320"، المزاعم التي نشرتها مجلة "باري ماتش" الفرنسية، وصحيفة "بيلد" الألمانية، حول حقيقة العثور على شريط فيديو على ذاكرة هاتف، يُظهر الدقائق الأخيرة قبل تحطم الطائرة التابعة لشركة "جيرمان وينغز".

وقال المدعي العام، إنه لم يتم العثور على بطاقة ذاكرة للهاتف النقال، كي يتم تحليلها، مشيرًا إلى أن ما يتردد حول وجود تسجيل صوتي للحادث قبل تحطم الطائرة المنكوبة بثوانٍ قليلة، هي أقاويل "كاذبة"، طبقًا لما أوردته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ورجحت مصادر التحقيق أن أحد عمال الإنقاذ، قد عثر على بطاقة الذاكرة، وتم بيعها إلى وسائل الإعلام بدلًا من تسليمها إلى الجهات المختصة، مشيرة إلى أنه من الممكن أن تكون الصحيفتين قد تعرضتا للخداع أيضًا.

وأشار روبين، إلى أن كل الهواتف النقالة يجرى الاحتفاظ بها، مضيفًا أنه إذا حصل أي شخص على مثل هذه الأدلة، عليه أن يسلمها إلى جهات التحقيق دون تأخير.

ويذكر أن مجلة "باري ماتش" الفرنسية الأسبوعية، وصحيفة "بيلد" الألمانية، أعلنتا -استنادا إلى تسجيل اطلعتا على مضمونه- أن ركاب الطائرة الألمانية، أدركوا تماما أن الطائرة ستتحطم وصرخوا "يا الله" قبل التحطم.

وقالت باري ماتش، على موقعها الإلكتروني، إن في هذا التسجيل "يمكن سماع صراخ.. يا الله.. بلغات عدة"، مؤكدة أنه لا شكوك لديها حول مصدر التسجيل، وهو على الأرجح هاتف نقال.

وأضافت أن "المشهد سادته فوضى كبيرة؛ لكن صراخ الركاب يظهر أنهم كانوا يدركون تماما ماذا سيحصل، في النهاية، بعد اصطدام أقوى تتصاعد الصرخات ثم ينتهي كل شيء".

وتابعت أنه في التسجيل نفسه "نسمع أيضا، 3 مرات على الأقل، صوت ضربات معدنية توحي أن الطيار يحاول فتح باب مقصورة القيادة بواسطة جسم ثقيل"، الأمر الذي أكدته تسجيلات الصندوق الأسود.

وأسفر تحطم الطائرة الألمانية في جبال الألب الفرنسية عن مقتل 150 شخصًا. ويشتبه أن مساعد الطيار هو من تسبب بالحادث.