هل تكون ليبيا المحطة الثانية لـ"عاصفة حزم" جديدة

دعا عبد الله الثني، رئيس الحكومة الليبية، إلى أن يتم التعامل مع الملف الليبي على المقاييس نفسها، التي تم التعامل بها مع الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن ميليشيات الحوثيين في اليمن لا تقل خطورة عن ميليشيات "فجر ليبيا".

وكشف، في تصريحات له، أن المساعدات المادية واللوجيستية والعسكرية التي تصل إلى اليمن عن طريق الأذرع الإيرانية، تقابلها مساعدات إلى ميليشيات ليبيا على الوتيرة نفسها من بعض الدول التي لا تخفي أطماعها في ليبيا.
واستنكر تحرك قوات الردع العربية نحو اليمن على مسمى الشرعية ساقطة من حساباتها الشرعية الليبية، داعيًا المجتمع الدولي أن يفتح الطريق للتعامل مع ليبيا أسوة باليمن.
ورأى السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دخول قوات ردع عربية إلى ليبيا وشيك الحدوث معتبرًا أن "عاصفة الحزم" التي تم توجيهها لمعاقل متمردي اليمن، بمثابة تحذير لمعاقل ليبيا الإرهابية، أن الدائرة ستكون عليهم.
وأشار إلى أن الكلمة التي قالها الرئيس السيسي أمام اجتماع القمة العربية في دورته 26، "الردع حق لنا" مؤكدًا أن الرغبة في التخلص من الإرهاب وميليشيات "فجر ليبيا"على وجه الخصوص، هي السبب الرئيسي لاقتراح السيسى بتكوين جيش عربي رادع لتحقيق شرق أوسط خال من الإرهاب.
ورأى محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن قوات ردع عربية في الأراضي الليبية، أمر متوقع إذا تفاخمت الأمور أكثر من ذلك، مؤكدًا أن الملف الليبي بكل ما يحمله يمثل خطر على الأمن القومي العربي.