واشنطن بوست: أحداث الوطن العربي أثبتت أن أمريكا تعيش في "الخيال"

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتحلى بالمرونة وتستعد لتحالفات متغيرة في الشرق الأوسط، حيث أدت الإطاحة بزعماء تولوا زمام السلطة لوقت طويل إلى حالة من عدم الاستقرار لم تشهدها المنطقة منذ أجيال.

وقالت في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إنه من المهم أيضا أن يتمكن الأمريكيون من فصل الحقيقة عن الخيال والواقع عن الدعاية، وذلك في محاولة لفهم ما يجري لافتة إلى أن الأحداث الأخيرة في العراق واليمن تعد بمثابة أمثلة جيدة على ذلك.

ومن جهة أخرى، سلطت "واشنطن بوست" الضوء على اليمن التي احتلت صراعتها الداخلية وتغير التحالفات بها عناوين الصحف مرة أخرى الأسبوع الماضي، مضيفة أن الأمريكيين لا يفهموا سوى القليل عن تاريخ العلاقات الأمريكية مع هذه الدولة الصغيرة أو القضايا التي أسفرت عن اندلاع مثل هذه المشاكل.

وسردت الصحيفة الأمريكية بعض الأحداث بداية من تغيير صالح للتحالفات، حيث تقرب إلى صدام حسين ودعم غزو العراق للكويت، بل وعارض التحالف الأمريكي الذي كونه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب في عام 1991 لتحرير الكويت، بيد أنه أصبح حليفا للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عقب هجمات 11 سبتمبر، في الحرب ضد تنظيم القاعدة.

وفي عام 2012، انضم الحوثيون إلى التحالف الذي تمكن من الإطاحة بصالح ومنذ ذلك الحين، انتقلوا للحصول على مزيد من السلطة داخل اليمن، حيث تكافح حكومة الرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، لتوحيد البلاد، حسبما أوردت الصحيفة.

واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول إنه، مع هذه الخلفية التاريخية تدعم واشنطن التدخل بقيادة السعوديين في اليمن وترحب بالقوة العسكرية العربية الموحدة التي تم تشكيلها حديثا والعمل على محاولة إعادة الجماعات اليمنية المتنوعة للعودة إلى طاولة التفاوض على ترتيبات الحكومة الجديدة.

وأشارت إلى أن أحد الشركاء المحتملين يمكن أن يكون علي عبد الله صالح، الذي دعا بشكل علني إلى إجراء مثل هذه المحادثات وتعهد أنه ونجله لن يسعيا إلى تولي الرئاسة في اليمن.