رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى بنائها.. "تيتانك" أأمن سفينة على مر العصور

جريدة الدستور

عند تسمع اسم "تيتانك"، يسرح ذهنك في المشاهد الرومانسية، بين الفنانين كيت وينسليت، وليوناردو ليوناردو دي كابريو، وعيون السيدة الخمسينية، ميلفينا دين، والتي روت قصة غرق السفينة، وتعتبر آخر من مات من ركابها في عام 2009، لتعود بالزمن خلال الفيلم، وتحكي قصة السفينة.

بدأت شركة وايت ستار، بناء "تيتانك" عام 1909، في حوض "هارلاند"، في جزيرة كوينز، وتعرف الآن باسم "ربع التيتانيك"، بنيت على أيدي أكثر المهندسين خبرة وقتذاك، حيث تحتوي عل صالة رياضية، وغرفة للقراءة والكتابة، وغرفة استقبال أصحاب الدرجة الأولى، ومقهى باريسي، قاعة فاخرة.

قادها الكابتن إدوارد جون سميث في رحلتها الأولي عام 1912، من لندن عبر المحيط الأطلسي، واصطدمت "تيتانيك" بجبل جليدي بعد انطلاقها بأربعة أيام، ما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام.

ويرى خبراء، أنه على الرغم من غرق السفينة تيتانك بهذه الصورة المفاجئة في أولى رحلاتها، إلا أنها لا تزال من أأمن السفن التي عرفتها البشرية، ليس فقط من حيث الفترة التي بنيت فيها السفينة، بل وحتى اليوم، حيث أن السبب الرئيس في غرقها يكمن في كيفية وقوع الاصطدام، حيث اصطدمت السفينة بجبل الجليد الذي فاجأها، وهي تسير بأقصى سرعتها، فلم يسبق أن شهدت بحار العالم مثل هذا الحادث وبنفس الكيفية التي تم بها.

كان على متن الباخرة 2,223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقي بين 1490 و1635 شخص حتفهم، ويرجع السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1,187 شخص على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3,547 شخص.