رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التضامن العربى ضرورة حتمية؟؟


أمام سيل المؤامرات التى لم يعد خافيًا على أحد، إن أمريكا ومن يدور فى فلكها يضمرونها لنا «العرب المسلمون» يصبح التضامن بمفهومه الأوسع والأشمل ضرورة حتمية.. والحمد لله أن مقومات هذا التضامن موجودة ومن بديهياتها همزات الوصل التى تربط بين أبناء المنطقة ومنها اللغة والمصير والعقيدة وتمتد إلى الآمال والآلام؟؟ كغيرى أدرك أن هناك من يتربصون بنا بل ويريدون لنا الانزواء والتلاشى والتقوقع، إلا أن الإرادات ربما جمعت الشتات وقوضت هذة العراقيل، التى لايتوانى الأعداء عن تصديرها لنا.. جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى الاتحادات آلأفريقية.. هل يمكن أن نرى ما يصدر عنها من توصيات تشفى غليلنا ويكون من ثمارها تفعيل التضامن العربى الإسلامى بكل معانيه.. التضامن الاقتصادى الذى ننتظره لايمكن أن يتحقق إلا بتذويب كل العقبات التى تحول دون إتمام حلم السوق العربية المشتركة.. التضامن الثقافى من خلال رسم خريطة جديدة والوقوف على ثوابت وقيم المنطقة بما يخدم المنطقة ويصهر العقول لتتجه جميعها نحو التقدم والريادة.. التضامن العسكرى من خلال تفعيل قوة ردع عربية تقف أمام مخططات تحاك لنا ليلاً ونهارًا ومنها إفشال المخطط الصهيو أمريكى الذى يريد تقسيم المقسوم وتحجيم المتنامى وهو ما أسموه بالشرق الأوسط الكبير ..إسلامنا هو من نادى بالوحدة والتكاتف من أجل قوة تدفع شرور تتكالب على رؤوسنا «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا» وفى الحديث الشريف «مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» تحالفات كثيرة تم إبرامها فى الدول الغربية مما كان له أكبر الأثر فى النهوض باقتصاديات هذه الدول والحفاظ على أمنها القومى والإقليمى.. استطاعوا من خلال مقومات متناثرة الوقوف على الثوابت التى تجمع ولاتفرق تقدم ولا تؤخر.. فكانوا فعلاً وقولاً قوة ضاربة يحسب لها العالم الحسابات تلو الحسابات، فلماذا لانحذو حذوهم؟ مبادرات كثيرة وتوصيات أكثر سمعناها سنوات مضت إلا أنها سرعان ماتذهب إدراج الرياح.. فهل استشعر العرب والمسلمون حجم المخاطر التى تتهددنا والمؤمرات التى تحاك لنا أم أننا سنظل فى غفوة وفى سبات؟؟ والعالم من حولنا يشهد تحالفات وتربيطات.. اتمنى أن تكون صحوتنا هذة المرة حقيقية وماذلك على الله بعزيز.

وكيل وزارة الأوقاف - كفر الشيخ