رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التشخيص المبكر .. طوق النجاة من سرطان القولون

سرطان القولون يندرج
سرطان القولون يندرج ضمن الأمراض السرطانية واسعة الانتشا

يعد التشخيص المبكر والتغذية السليمة وممارسة الرياضة بمثابة طوق النجاة من سرطان القولون الذي يندرج ضمن الأمراض السرطانية واسعة الانتشار التي تهدد الحياة.

قال البروفيسور الألماني ريتشارد ريدش إن ما يقرب من 18% من مرضى سرطان القولون ترجع إصابتهم إلى العامل الوراثي، موصياً بصفة خاصة مَن أصيب أحد ذويه بسرطان القولون بإجراء فحوصات في سن مبكرة.

عوارض المرض
وينصح ريدش، عضو الرابطة الألمانية لأمراض الباطنة، المصابين بأحد أمراض التهاب القولون المزمن، أو مَن يعاني من الإسهال أو الإمساك أو آلام البطن بشكل مزمن ضرورة استشارة طبيبب جهاز هضمي.

وأضاف ريدش أن خطر الإصابة بالمرض يرتفع أيضاً لدى مرضى السكري من النوع الثاني بمعدل ثلاثة أضعاف، مشيراً إلى أن الأساليب الحياتية غير الصحية تلعب هي الأخرى دوراً كبيراً في الإصابة بسرطان القولون.

ولاكتشاف المرض مبكراً، ينصح طبيب الباطنة الألماني بإجراء فحوصات بدءً من عمر 50 عاماً، حيث ينبغي إجراء اختبار الدم الخفي بشكل سنوي للكشف عن الإصابة بالدم الخفي في البراز.

منظار القولون
وبدءاً من عمر 55 عاماً، ينصح البروفيسور فولف شميغل، رئيس الجمعية الألمانية للأورام السرطانية، بإجراء منظار القولون وفحص الأمعاء الغليظة والمستقيم للتأكد من عدم وجود أية تغيرات طارئة، مثل أورام حميدة حيث تزداد احتمالية نشوء أورام حميدة بالأمعاء مع تقدم العمر، وذلك مع مراعاة تناول دواء مُليّن لتفريغ الأمعاء قبل إجراء المنظار.

وأضاف شميغل أن أورام الغشاء المخاطي للأمعاء في البداية تكون حميدة، ولكن كلما ازداد حجم هذه الأورام، ارتفع خطر نشوء خلايا سرطانية وتحولها إلى أورام خبيثة، مشيراً إلى أن تحول الأورام الحميدة إلى سرطان القولون قد يستغرق 10 سنوات.

وقال البروفيسور الألماني كريستيان تراوتفاين، عضو الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأيض، إنه في حال اكتشاف وجود خلايا سرطانية داخل أنسجة الأورام الحميدة غير متعمقة في جدار الأمعاء، فهذا يزيد من فرص الشفاء.

وغالباً ما يسري ذلك أيضاً حتى في حال اختراق جدار الأمعاء بشدة؛ حيث يقوم الجراح بإزالة الورم وجزء من الأمعاء والعقد الليمفاوية. ووفقاً للمرحلة المرضية، فقد يستلزم الأمر الخضوع للعلاج الكيميائي أيضاً من أجل زيادة فرص الشفاء.

أسلوب حياة صحي
وأشار البروفيسور الألماني ريدش إلى أن أسلوب الحياة الصحي يسهم في الوقاية من سرطان القولون من اتباع نظام غذائي متوازن والإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك البحرية، لتجنب الإصابة بالمرض.

وينبغي الحرص أيضاً على تناول لترين من السوائل الخالية من السعرات الحرارية و30 غراماً من الألياف على الأقل يومياً، بالإضافة إلى الإقلاع عن المشروبات الكحولية تماماً.

ومن جانبه، أكد البروفيسور الألماني شميغل على أهمية المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية والرياضة في الوقاية من سرطان القولون.