رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملف الليبي على المحك.. ودبلوماسيون: ليبيا لا تمثل تهديدا للأمن القومى المصرى

جريدة الدستور

"العالم يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنام للإرهاب"، كانت هذه العبارة أبرز الكلمات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن الملف الليبي والذي كان فوق صفيح ساخن على مائدة القمة العربية.

الدور الخطير الذي تلعبه الميليشيات المسلحة فى ليبيا وتهديدها للأمن القومي المصري، طرح العديد من التساؤلات حول أن تكون ليبيا هى المحطة الثانية لقوات ردع عربية على نحو الضربة الموجهة للحوثيين فى اليمن والمدعومة من 10 دول عربية.

إلا أن دبلوماسيون أكدوا، أن الاوضاع في اليمن تختلف كلية عن ليبيا، فهي لا تستدعي ضربة بقوة "عاصفة الحزم" مؤكدين أن الإرهاب داخل الأراضى الليبية لا يهدد الأمن القومي المصري بالحجم الذي قام به الحوثيون فى اليمن، كما أن الدول العربية لن تدعم أى ضربات مصرية موجهه الى ليبيا فى حالة حدوثها.

وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن سيناريوهات ضرب معاقل داعش فى ليبيا على خلفية الضربة العسكرية "عاصفة الحزم" مدعومة بـ"10" دول خليجية، أمر مستبعد، مؤكدا أن ما يتكرر فى اليمن لن يتكرر فى ليبيا.
وأوضح، أنه فى حالة الاحتكاك الأمنى بين الميليشيات المسلحة الليبية وتهديدها للأمن القومى المصرى بما يشبه المناورات الحدودية، أو التهديد بأرواح المصرببن العاملين هناك على نحو ما حدث مسبقا بقتل 20 مصرى، فإن النظام سيوجه لهم ضربات جوية مصرية خالصة.
وأكد، أن الدول العربية لن تدعم هذه الضربات ولن تقف بجوارها على نحو الـ"10" دول الذين ساندوا السعودية فى ضربتها الموجهه لمعاقل الحوثيين فى اليمن، لافتا أن الإمارات الشقيق قد يغرد خارج السرب العربى بمساعدات رمزية لمصر حينها.
ورأى، أن السعودية قوة مركزية كبيرة يتمنى الجميع مساعدتها ويسعى لأى حلف تقوده، فهى تقود الجامعة العربية، كما انها تمتلك المؤهلات المالية التى تعطيها الريادة.
قال ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك فرق بين التهديد الأمنى لدول الخليج من جانب شيعة اليمن المتمردين، والأوضاع فى ليبيا، موضحا أن الحوثيين جماعة موحدة ومحددة الأهداف كما أنها مدعومة من قوى إقليمية ودولية، أما ليبيا ليس بها سلطة محددة، كما أن حكومة الحوار الوطنى لا يسيطر على أكثر من 10% من أراضى ليبيا.
وشدد، على أن الاوضاع فى ليبيا لا تستدعى التدخل بضربات عسكرية محتملة، مشيرا أن الإرهاب فى ليبيا ليس بالشكل المتصور، على الرغم من أن جماعة داعش هناك خارجة عن القانون وتثير القلاقل ولكنها ليس بالحجم الذى يستدعي التدخل.
وأضاف، الضربة الجوية التى وجهتها مصر بعد ذبح الميليشيات المسلحة الإرهابية للمصريين العاملين فى الأراضى الليبية لم تحقق الأهداف المرجوة منها ولم تكن مسيطرة، لافتا أن أماكن تواجد الإرهابيين فى ليبيا لا يمكن تحديده، كما أن داعش لا تسيطر على مساحة أرض معينة يمكن من خلالها التعامل الأمنى معها، فالوضع فى ليبيا عائم كما أن الداعشيين متخفين بين الناس"
وقال أحمد القويسنى أن داعش ليس له وزن، كما أنه ليس بالحجم الذى يجعل مصر تسعى من أجل صد هجماته ومواجهة تهديداته بجمع عدد من الدول العربية لضرب معاقل ميليشيات ليبيا بضربات عسكرية على نحو "عاصفة الحزم".
وأكد، أن الضربة التى سبق ووجهتها مصر لمعاقل داعش فى ليبيا كان على خلفية الأوضاع المضطربة كما أن هذه الضربة لن تتكرر مرة ثانية.