رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق قمة "الكوميسا" الاقتصادية بأديس أبابا.. وخبراء: نتمنى أن ترتقي لمستوى التحديات

الكوميسا
الكوميسا

تنطلق فعاليات قمة الكوميسا بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا - غدا الأثنين - وتستمر لمدة يومين ، تحت شعار " "التصنيع الشامل والمستدام"، بمشاركة ١٩ دولة إفريقية، من إقليم الشرق والجنوب الأفريقى، ويرأس وفد مصر المشارك في القمة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.

ويأتي ذلك وسط حالة تفاؤل وترقب من قبل خبراء الاقتصاد لنتائج القمة التي تنطلق في ظروف مغايرة وتحديات اقتصادية كبري تواجهها الدول الأعضاء .

وقال الدكتور فخري الفقي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، أن الكوميسا هي أحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الإفريقية، تأسست عام 1994، لتكون هناك تجارة حرة بين الدول الأعضاء وصولا إلي تأسيس السوق العربية المشتركة، التي بمقتضاها ستتم إزالة الحواجز الجمركية وإتاحة حرية انتقال الأفراد لأغراض مختلفة باستخدام الهوية الشخصية، بالإضافة إلي السلع والخدمات.

وأكد أن العالم كله يتجه نحو التكتلات الاقتصادية ولسنا استثناء بل أننا تأخرنا كثيرا في اتخاذ هذه الخطوة التي تتيح لنا الاندماج مع دول القارة الإفريقية، وشدد علي أن مصر مستفيدة من الانضمام للكوميسا لتواجد بعض الشركات المصرية في الدول الإفريقية، كما أن صادراتها للدول الأعضاء تصل إلي 13 مليار دولار ولو كثفنا جهودنا ستتضاعف هذه النسبة بما يعود بالنفع علي الاقتصاد المصري .

وأشار إلي أن المشاركين في القمة سيبحثون العوائق التي تحول دون إزالة بعض الدول الأعضاء للحواجز الجمركية وسيسعون لتحديد تاريخ محدد لإنشاء منطقة إتحاد جمركي تمهيدا لتأسيس السوق العربية المشتركة.

وأوضح أن رفع القمة لشعار" التصنيع الشامل والمستدام"، يعني اهتمامها بالصناعات المتكاملة والشاملة واستغلال المواد الخام أي أنها ستكون قيمة مضافة للعالم الخارجي، مؤكدا أن مشاركة المهندس إبراهيم محلب ، رئيس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي المنشغل برئاسة القمة العربية التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ ، سيكون له مردود إيجابي لترأسه لشركة المقاولين العرب المتواجدة بقوة في الدول الافريقية ودرايته بأوضاع هذه الدول.

وصف الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، الكوميسا بأنه تكتل قوي يفتح منافذ جديدة للصادرات المصرية ويوفر احتياجاتنا من المواد الخام بتكلفة أقل ، مؤكدا أننا بحاجة ماسة للانفتاح علي الدول الإفريقية لكوننا جزءا منها.

وشدد علي أن اهتمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالقارة السمراء، لوقوفها معنا في الحرب ضد إسرائيل كان له مردود إيجابي، ، أما السياسة المتعالية التي أتبعها الرئيس الأسبق حسني معها نتج عنها مشاكل عدة أبرزها أزمة سد النهضة".

أعرب الدكتور صلاح جودة ، الخبير الإقتصادي، عن أمله في أن ترتقي القمة لمستوي التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء، وأن تعود التجارة البينية بين مصر والدول الافريقية وأن نبدأ بدول الكوميسا التي تستورد منها مصر منتجات عديدة مثل الدخان والبن والشيكولاته والفلفل، وأن يكون البيع بالعملات المحلية بكل دولة ليكون لنا ميزة نسبية منها ، وأن يتم تطوير التعاون ليشمل المجالات العسكرية والسياسية بجانب الاقتصادية ، بتدشين جيش إفريقي موحد علي غرار القوة العربية المشتركة، ومحكمة عدل إفريقية ومراكز تحكيم وبنوك إفريقية وخطوط مواصلات