رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوضع في اليمن يتأزم..

رفض مبادرة علي صالح .. والحوثيون يواصلون التقدم

علي عبدالله صالح
علي عبدالله صالح

في ظل الصراع "اليمني الحوثي"، والتضامن العربي تحت مظلة "عاصفة الحزم"، تلك الحملة التي تبنتها المملكة العربية السعودية، وشاركتها مصر، وباكستان، والسودان، والإمارات، وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، ماعدا سلطنة عُمان، بالمقاتلات الجوية والأساطيل البحرية والجنود والذخيرة، والذي يأتي استجابة لمطالب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يظهر الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، داعيًا إلى التهدئة ووقف العمليات العسكرية للحملة العربية، بالتزامن مع وقفها أيضًا من جانب المليشيات العسكرية للحوثيين، وأنه سيقوم بدور "الوساطة" بين الأطراف كافة المتنازعة داخل النسيج اليمني الممزق.

وتأتي دعوات التهدئة ووقف العمليات العسكرية والحوار، دليلًا على استغلاله للوضع اليمني الحالي لإعادة إنتاج نفسه بصورة جديدة داخل المشهد السياسي المشتعل، وإبراز دوره المؤثر في الحفاظ على أمن الجمهورية اليمنية؛ انتقامًا من الثورة التي أطاحت به من حكمه السابق.

وبحسب مصادر خاصة لجريدة "الدستور"- فإن المباحثات التي قد تعقد بين أطراف النزاع في اليمن، ستستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبها، رفضت الحكومة اليمنية أية مبادرات لا تعترف بشرعية عبد ربه منصور كرئيس حالي للجمهورية اليمنية، خاصةً في ظل الاعتداءات العسكرية المستمرة من جانب مليشيات الجماعات الحوثية، والتي بدأت في العاصمة اليمنية "صنعاء" وامتدت إلى كافة المدن اليمنية.
وبجانب المعارضة اليمنية لتلك المباردة من حكومة عبد ربه منصور، أتى الرفض الحوثي، والذي كان رفضًا "ضمنيًا" على أرض الواقع، حيث لم تلتفت أية شخصية من المسؤولين الحوثين لتلك المبادرة أو الالتفات إليها بالإيجاب أو المعارضة، بل ظلوا يحرزون التقدمات العسكرية على الأراضي اليمنية حتى تمركزوا داخل مدينة "عدن" جنوب اليمن بعض اشتباكات عنيفة مع اللجان الشعبية وقوات الجيش اليمني.

وبعد السيطرة الحوثية على "عدن" وتدهور الأوضاع الأمنية داخل اليمن، بدأت الامم المتحدة في إجلاء موظفيها الدوليين من العاصمة اليمنية "صنعاء"، وقال مصدر في داخل الأمم المتحدة، في تصريحات صحفية، إن "الموظفين البالغ عددهم 100 شخص، سيتم نقلهم إلى عدة دول متفرقة في بداية الأمر، من بينهم المملكة الأردنية الهاشمية".
وفي الوقت ذاته، أجلت القوات السعودية 86 شخصًا من الدبلوماسيين العرب والأجانب من اليمن، خاصة من "عدن"، ونقلتهم إلى مدينة "جدة" داخل المملكة السعودية.
وأكدت القوات البحرية، عبر وسائل الإعلام السعودية الرسمية، تنفيذ عملية "الإعصار" لإخلاء عشرات الدبلوماسيين بينهم سعوديون، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين وصلوا على متن "سفينتين" إلى جدة عبر ساحل البحر الأحمر.