رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسد: روسيا قادرة على بناء قاعدة عسكرية قوية في سوريا

 بشار الأسد
بشار الأسد

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في حوار أجرته معه قناة روسية، أنه بإمكان روسيا بناء قاعدة عسكرية قوية في سوريا.

وقال الأسد في الحوار مع قناة "زفيزدا" الروسية -أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم، الخميس - إن سوريا تنتظر مثل هذا الطلب، ودمشق ستوافق عليه.

وأضاف الرئيس السوري: "بالنسبة للتواجد الروسي في أماكن مختلفة من العالم، بما فيها شرق البحر المتوسط، ومرفأ طرطوس السوري هو ضروري جداً لخلق نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي منذ أكثر من 20 عاماً".

ورحب الأسد بالتواجد الروسي في بلاده والمنطقة قائلا: "بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة لأن روسيا تلعب دورا هاما في استقرار العالم".

وقال "في هذا الإطار أستطيع أن أقول بأننا بكل تأكيد نرحب بأي توسع للتواجد الروسي في شرق المتوسط وتحديداً على الشواطئ وفي المرافئ السورية لنفس الهدف الذي ذكرته".. وربط بشار الأسد أيضا بين ما يحدث في سوريا وما يحدث في أوكرانيا.

وقال: "أعود دائماً لأربطها (القضية السورية) بما يحصل في أوكرانيا، أولاً لأن سوريا وأوكرانيا يعنيان روسيا، ثانياً لأن الهدف واضح وهو إضعاف روسيا، والهدف هو إيجاد دول عميلة للغرب أو تابعة له".

وأشارت "سبوتنيك" إلى أنه في حقبة الاتحاد السوفييتي كان لدى الأسطول السوفييتي عدة مواقع بعيدة عن شواطئه: كام ران (فيتنام)، في جزيرة سقطرى (اليمن) وطرطوس (سوريا). وقد تركت القوات البحرية كل هذه المواقع بعد عام 1991.

وبقيت طرطوس فقط ، بشكل رمزي بحت، حيث كانت تأتي إلى طرطوس، كل ثمانية أشهر ورشة تصليح السفن العائمة، التابعة لأسطول البحر الأسود، وهذا هو الفرق بين القاعدة العسكرية الكاملة وقسم الصيانة الفنية العسكرية – حيث يمكن إجراء إصلاحات بسيطة، القاعدة - هي جزء من الدولة ومجهزة خصيصا، يوجد فيها قوة عسكرية دائمة مع أسلحتها، ومعدات ومراكز لوجستية.

وقالت الوكالة "إن طرطوس تعتبر القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة في البلدان الأجنبية، والقاعدة الوحيدة للسفن العسكرية الروسية في البحر المتوسط، ويشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية بناء قاعدة عسكرية سوفيتية في طرطوس من قبل الحكومة السورية في عام 1971.

وحسب "سبوتنيك" تم إنشاء القاعدة لدعم نشاط بواخر وسفن الفرقة البحرية الخامسة (فرقة البحر المتوسط)، ففي عام 1991 لم تعد الفرقة البحرية الخامسة موجودة، ومن ذلك الحين أصبحت القوات البحرية الروسية تدخل إلى البحر المتوسط دخولاً عابراً.

الآن قسم الصيانة الفنية العسكرية في سورية يتكون من أرصفة عائمة، وورشة عمل عائمة، والتي تأتي إلى سوريا، حسب الحاجة، لضمان استمرارية عمل السفن الروسية في البحر المتوسط، والمستودعات والثكنات وأشياء أخرى مختلفة. ويخدم في القسم 50 بحاراً روسياً.

في عام 2009، جرت في طرطوس أعمال تحديث للقسم، واستبدلت القطع المتصدأة، وتم رفع وتبديل 16 مرساة (تزن كل واحدة 50 طنًا)، ومدت خطوط أنابيب للمياه العذبة، وغيرها من أعمال الصيانة والتحديث.