رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البشير: توقيع اتفاقية تاريخية حول سد النهضة بحضور "السيسي" الإثنين المقبل

عمر البشير
عمر البشير

قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن السودان لا يرى أن هناك أي مشكلة في سير العلاقات بين بلاده ومصر، مضيفا: الحقيقة أنه قد يكون هنالك بطء لأن مصر مشغولة كثيرا بمشاكلها الداخلية والتغيير الوزاري الأخير نفسه يعبر عن وجود حراك داخل المصريين، لكن ليست هنالك أزمة بيننا وبين المصريين والعلاقة طبيعية وآخرها الاجتماعات التي حدثت في الخرطوم بشأن سد النهضة.

وأضاف البشير ـ خلال حوار مع صحيفة "الشرق القطرية"ـ، ردا على سؤال حول نظرته لما توصلت إليه اجتماعات سد النهضة بالخرطوم : "تمكنا والحمد لله أن نخرج بنجاح كبير وأن تتفق الأطراف في اجتماع الخرطوم، المصريون كانوا حساسين جدا، ويعتقدون أننا نقف مع إثيوبيا ضد مصر، نحن لسنا مع إثيوبيا ولا ضد مصر، نحن مع قناعاتنا، وعندما بدأ الحديث عن السد، درسناه، إيجابياته وسلبياته، وفي النهاية اقتنعنا أن إيجابياته أكبر من سلبياته".

وأوضح، أن قناعات السودان في هذا الشأن تتمثل في إقامة إثيوبيا منشآت داخل بلدها للاستفادة من مياه النيل بما لا يضر مصر والسودان، ورأينا أنه لا ضرر لأن النهضة سد لتوليد الطاقة الكهربائية وبالتالي ليست هناك إمكانية لاستخدام مياه السد في أي أغراض أخرى.

وأشار إلى أن هذا السد على بعد 25 كيلومترا عن الحدود السودانية وهي منطقة جبلية ليس فيها فدان واحد يمكن أن يروى، وكل ما سيحدث أن هذه المياه بدلا من أنها كانت تأتي خلال ثلاثة أشهر في الفيضان ستأتي طوال العام، وفي النهاية ينتهي بها الأمر في السد العالي.

وأضاف البشير:" ونحن قناعتنا تهمنا ثلاثة موضوعات في السد، أولا سلامة السد، وأنه غير معرض للانهيار، وقطعا لن يكون الإثيوبيون أقل حرصا منا، وثانيا برنامج ملء البحيرة بما لا يؤثر على عمليات ومنشآت الري عندنا أو في مصر، وثالثا برنامج تشغيل السد، لأنه بناء عليه يتم وضع برنامج تشغيل السدود في السودان، وقد أقنعنا إخوتنا المصريين أن هذه هي الموضوعات الأساسية التي تهمنا والبقية يمكن أن يتم الاتفاق حولها".

وتابع: "الحمد لله اتفقت الأطراف، وسيكون هذا الاتفاق مناسبة كبيرة جدا والتوقيع النهائي في الخرطوم نحاول أن ندعو له الرؤساء لحضور التوقيع في الخرطوم إن شاء الله، الرئيس السيسي وافق على زيارة الخرطوم لتوقيع الاتفاق النهائي لسد النهضة، وسنقيم احتفالا للتوقيع على هذه الاتفاقية في الثالث والعشرين من مارس الجاري لأنها اتفاقية تاريخية ولأول مرة المصريون يدخلون اتفاقية ثلاثية أو ثنائية لأنهم معتمدون على اتفاقية 1929 التي تمنع أي دولة من إقامة أي منشأة في النيل إلا بإذن من مصر، والسودان خرج من هذه الاتفاقية على أيام عبد الله خليل فيما أسموه بـ"الجفوة المفتعلة"، وجاءت اتفاقية 1959 الثنائية".
وردا على سؤال بشأن أن الخرطوم ستشهد التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور رئيسي البلدين، قال البشير: "إن شاء الله".