العمليات الإرهابية الحالية.. والمؤتمر الاقتصادى
يجب على الجميع التكاتف والوقوف خلف قواته المسلحة وشرطته الباسلة، وأن يكون للشعب دور كبير فى مجابهة هذه الجماعات الإرهابية بملاحظة والتبليغ عن تلك العناصر المخربة التى تقوم بزرع القنابل والعبوات المتفجرة تحت السيارات وفى براميل القمامة لتحصد أرواح بريئة من أولادنا دون الالتفات إلى أن هذه الأعمال الإرهابية ضد الإنسانية وضد الدين.
يوم الأحد 8 مارس حضرت الجنازة العسكرية لأحد شهدائنا من رجال القوات المسلحة وهو يدافع عن الأمن القومى المصرى، اغتالته يد الغدر والخسة بقيام الجماعة الإرهابية بتفجير قنبلة بدائية أسفل سيارة بمنطقة السيوف بالإسكندرية ونتج عن الانفجار استشهاد الرقيب محمد عبدالستار أبوالعلا الحصرى من قرية إبشواى الملق مركز قطور محافظة الغربية، وهى قرية مثل الكثير من القرى فى الدلتا والصعيد تفتخر بشهدائها وتقدم إخوتهم ليقوموا بدورهم دون تردد فى سبيل الدفاع عن الوطن وفى سبيل رفعة مصر حتى تسترد ريادتها ودورها الإقليمى والدولى.. ويعلم الجميع أن مصر تحارب الإرهاب بدلاً من العالم، وأنها انتصرت على الإرهاب عندما دحرت تلك الجماعات فى 30 يونيو 2013 وتحاول تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة تعطيل عقد المؤتمر الاقتصادى فى منتصف هذا الشهر، والذى من المتوقع أن يشارك فيه 1800 مدعو من مختلف الدول إلى جانب مشاركة السعودية والإمارات والكويت بوفود رفيعة المستوى، علاوة على كبريات الشركات والمؤسسات العالمية، ويعتبر محور قناة السويس هو المشروع الرئيسى فى المؤتمر، الذى يتضمن مشروعات صناعية ولوجيستية وتوكيلات تجارية وملاحية، وخدمات سفن إلى جانب ستة موانئ بحرية، مما يصب فى صالح الاقتصاد القومى والتنمية الاقتصادية، مما يحافظ على الأمن القومى المصرى، ولكن تلك التفجيرات لن تعطل مسيرة الوطن ولن تعطل عقد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ وستزيد صمود الشعب لمجابهة هذه الجماعات الإرهابية.كانت الجنازة العسكرية مهيبة حضرها جميع المسئولين والأستاذ عبدالرحمن العرباوى - رئيس مدينة ومركز قطور وأهالى مركز قطور ومنهم الشباب والشيوخ والرجال والنساء للتأكيد على أنهم مستعدون للتضحية فى سبيل مكافحة الإرهاب والانتصار عليه وكان الشعار الذى ينادى به الجميع هو «الشعب يريد هزيمة الإرهاب».. ويشرفنى أن أكون من أبناء قرية إبشواى الملق مركز قطور محافظة الغربية.ويجب على الجميع التكاتف والوقوف خلف قواته المسلحة وشرطته الباسلة، وأن يكون للشعب دور كبير فى مجابهة هذه الجماعات الإرهابية بملاحظة والتبليغ عن تلك العناصر المخربة التى تقوم بزرع القنابل والعبوات المتفجرة تحت السيارات وفى براميل القمامة لتحصد أرواح بريئة من أولادنا دون الالتفات إلى أن هذه الأعمال الإرهابية ضد الإنسانية وضد الدين، وكلنا يعلم أن مصر قادرة على القضاء على الإرهاب فى القريب العاجل وأن المؤتمر الاقتصادى سينعقد فى توقيته، وأن الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق سيتم دون تأجيل آخر مادام هناك جيش وطنى قوى وشعب واع بالتهديدات والتحديات التى تجابه مصر والأمة العربية
