رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتهامات لم يرد عليها..

"الثقافة" في قبضة الإخوان.. والوزير الجديد يتهرب

 الدكتور عبدالواحد
الدكتور عبدالواحد النبوى وزيرا للثقافة

جدل كبير في الساحة الثقافية، سببه تعيين الدكتور عبد الواحد النبوي وزيرا للثقافة، خلفا لـ"جابر عصفور" الوزير السابق، حيث جاء القرار مفاجئا للساحة الثقافية والمثقفين، ذلك أن "النبوي" خارج الشلة الثقافية والمثقفين، وكان يتولى منصب رئيس دار الكتب والوثائق.

ولم يكد الوزير الجديد يتسلم مهام حقيبته الوزارية، حتى بدأت الشائعات والاتهامات تلاحقه من قبل بعض الأشخاص فى الساحة الثقافية، وحين حاول صحفيو الملف الثقافى التواصل معه لاستيضاح الأمور، ومعرفة خطته ورؤيته لحل مشاكل كثيرة تعانى منها القطاعات المختلفة بالوزارة، وتحتاج إلى رد من الوزير عليها، أغلق هاتفه، ولم يستدل على طريقة للتواصل معه حتى الآن.

وفى يوم السبت 7 مارس، اتصل مسؤلو مكتب الوزير بمجموعة من محررى الثقافة، للقاء الوزير فى الرابعة من عصر الأحد، وخلال الاجتماع الذي عقد بقاعة الاجتماعات بديوان عام الوزارة بالزمالك، أكد "النبوي"، أنه سوف يفتح هاتفه للتواصل مع الصحفيين، والرد على استفساراتهم، لكنه لم يفعل ذلك حتى نشر هذا التقرير.

أثيرت خلال الأيام الماضية العديد من الاتهامات بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكانت قد نشرت بعض المواقع الإخبارية، وصحفات التواصل الاجتماعي تقريرا مقدما من الأمن الوطنى إلى رئيس مجلس الوزارء المهندس إبراهيم محلب يتهم الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة الحالى بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.

كما نشر الكاتب الكبير أحمد رفعت مقالا تحت عنوان "صدمة وزير الثقافة الجديد.. إخوان"، وقال فيه: أنباء منشورة ومتداولة منذ صباح أمس الثلاثاء، ومعلومات في منتهى الخطورة عن وزير الثقافة الجديد تقول باختصار أن وزير الثقافة الجديد، "ولد في قرية "برهتموش" التابعة للسنبلاوين بمحافظة الدقهلية.. عمل في إحدى الجامعات القطرية أستاذًا للتاريخ المعاصر عقب ثورة يناير".

وأضاف "رفعت" في مقاله، "وزير الثقافة الجديد هو همزة الوصل بين المخابرات القطرية والجماعة في مصر.. مسئول عن ملف التمويل بالجماعة.. فصله الرئيس المعزول محمد مرسي من عمله بالإدارة المركزية للوثائق على سبيل التمويه لإبعاد الأنظار عنه قبل تولي ملف التمويل.. شقيقته أمينة متزوجة من الإخوانى أشرف فتوح عتمان وشقيقته منى متزوجة من الإخوانى عاشور السعيد فضة المدرس بالأزهر!".

وعند الأخير تتوقف التقارير والمعلومات.. فعاشور السعيد فضة هو الصديق المقرب من إمام أبو عرب شعير المرشح على قائمة الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية بالمنصورة وكان زوج شقيقة الوزير مديرًا لحملته والأخطر "زوج شقيقة الوزير" متهم بقيادة تظاهرات المنصورة بما فيها التظاهرة الشهيرة التي راح ضحيتها سائق الأجرة الذبيح والذي مثلوا بجثته وحرقوه هو وسيارته !.

هذه المعلومات نشرت صباح أمس الثلاثاء ويمر الآن حين قراءة هذه السطور من ظهر الأربعاء أكثر من يوم كامل ولم نسمع أو نعرف أن الوزير نفى المعلومات ولا حتى أصدر بيانا بشأنها، كما لم يكلف أحد نفسه في مجلس الوزراء بالرد عليها.