رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قنابل الإخوان .. العباسية أمامكم .. والخانكة خلفكم!


كانت الصدمة هائلة أثناء صعود الجماعة من منتجعات «ليمان طرة» إلى رئاسة الجمهورية!! لم يكن لدى جماعة الاخوان أى أحلام سوى الخروج من السجون .. لكن جاءت الأيام ليصلوا إلى مقعد الرئاسة من خلال ثورة سرقت فى عز النهار.
استولوا على رئاسة الجمهورية
ومجلس الوزراء والمحافظين واعتبروا أنفسهم ورثة المصريين جميعاً وأن الوطن كله أصبح فى جيوب الجماعة.. تحول أعضاء الجماعة إلى «أمراء» عينوا أنفسهم فى كل مؤسسات الدولة المخطوفة وأصبح لدينا رئيس دولة يعمل منفذاً لأوامر مكتب الإرشاد وخادماً مطيعاً لتوجيهات «المرشد»!! كان الفخ الذى وقعت فيه كل القوى السياسية والثورية والحزبية أنها اعتقدت أن التصويت لصالح «مرسى» يعنى الدفاع عن الثورة أمام «شفيق» المنتمى لنظام مبارك.. دفع الشعب المصرى الثمن غالياً من جراء هذه الفكرة القاتلة.. نعم نعترف بهذا العمل ولم نكن مدركين لبشاعة الجماعة!! لأول مرة أصبح لدينا «أمراء» يحكمون .. بدأنا نعيش حياة الرعب الشرعى!! بدأت الجماعة فى السيطرة على مفاصل الدولة وتعيين الأمراء فى أهم المواقع ولم تتوقف عن ذلك. بل اعتدت على أهم مؤسسات الدولة. وهو القضاء المصرى، حيث اعتبرته الجماعة العدو الأكبر.. كانت خطة الجماعة للإطاحة بقمم القضاء بتشريع إجرامى يطيح بأربعة آلاف مستشار فى ضربة واحدة.. لكن وقفة القضاء كانت حاسمة جعلت الجماعة تشعر بأول ضربة فأس فى رأسها!! حاولت وزارة الدفاع عقد مؤتمر سياسى للحوار بين القوى السياسية والحزبية وفى الطريق إلى المؤتمر رفضت الجماعة ذلك وألغت الاجتماع وطالبت الجيش بعدم التدخل فى السياسة حتى تستطيع طبعاً ابتلاع الوطن دون مقاومة.. انتفض الشعب المصرى فى كل ربوع الوطن لإزالة هذا العار الذى أصبح يسيطر على رئاسة الدولة ومفاصلها المهمة.. أصبحت كل القوى السياسية والحزبية فى الشارع بعد أن قامت الجماعة بإقصاء الجميع وانفردت وحدها بحكم البلاد.. شعرت الجماعة بالرعب يستولى عليها من استمرار المظاهرات الصاخبة التى تدعو إلى إسقاط «حكم المرشد»!! لم تتنبه الجماعة إلى خطورة «حركة تمرد» التى انتشرت فى كل ربوع الوطن واصبحت استمارة تمرد فى كل بيت.. كانت بروفة العصيان المدنى ببورسعيد تعلن بداية النهاية للجماعة، فقد أعلنت المدينة الباسلة الاستقلال عن حكم الجماعة ومنعت وحظرت أى إخوانى من الظهور فى شوارعها.. لكن الصدمة الكبرى جاءت يوم 30 يونيو فقدت تدفقت عشرات الملايين من المصريين بطول وعرض الوطن تعلن نهاية الجماعة.. تملك مكتب الإرشاد الفزع الأكبر من تدفق الجماهير الغاضبة .. الصدمة كانت مرعبة، فقد أمرت الجماهير التى تمثل الأغلبية العظمى من الشعب القوات المسلحة بإزالة العار من فوق كرسى الرئاسة.. لم تكن الجماهير مسلحة فهى سلمية .. كانت الجماعة تمتلك جميع أنواع الأسلحة من الخفيفة حتى الثقيلة ومن القنابل حتى أطنان المتفجرات.. لكن ميلشيات الجماعة من «الفرقة 95» بقيادة وزير الشباب الإخوانى أسامة ياسين وكتائب الردع بقيادة البلتاجى جميعهم لم يستطيعوا مواجهة القوات المسلحة.. سقطت الجماعة من المرشد والتابع «مرسى» ومكتب الإرشاد تحت أقدام الجماهير الغاضبة !! أحدثت الصدمة الثانية شرخاً كبيراً فى عقل أمراء الإخوان.. أصبح كل إخوانى فى داخله صدمتان، الصعود ثم الهبوط للهاوية!! اتجهت الجماعة إلى القنابل والسيارات المفخخة ورصاص البنادق تقتل وتغتال الأبرياء أصيب الأمراء بالجنون. وأصبحنا الآن أمام بقايا جماعة مجنونة القتل لديها أصبح سياسة دائمة لا يمكن علاجها بكل عقاقير العالم المهدئة !! إن الحل الوحيد أمام بقايا الجماعة للعلاج هو الاتجاه إلى مصحات العلاج النفسى بالعباسية ومن لا يعجبه ذلك فعليه بمستشفى الخانكة!! لن تعود بقايا الجماعة إلا بالحصول على شهادة طبية بعلاجها نفسياً حتى تستطيع أن تفرق بين الكلمة والقنبلة