رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة الصحة العالمية تسلط الضوء على أهمية حماية السمع فى اليوم العالمي للعناية بالأذن

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

تحيط الأصوات والموسيقى والضجيج بالأشخاص باستمرار في حياتهم اليومية، وهي في العادة تصبح جزءاً معتاداً من حياتهم بحيث لا يلاحظونها، إلا أن ذلك يفرض على آذاننا أن تقوم بقدر هائل من الجهد يومياً .

وقد يساهم التعرض للضجيج شكل مستمر في إجهاد الأذن، سواء كان في الطرقات أو من خلال تشغيل أجهزة MP3 بصوت مرتفع جداً أو الموسيقى الصاخبة في الحفلات الموسيقية.

ولهذا فمن المهم للغاية حماية الأذن الأوقية المناسبة أثناء العمل ومنحها استراحة من وقت لآخر، ولا بد من اتخاذ الإجراءات الضرورية بمجرد الشعور بضعف في مستوى السمع.

وبهدف تعزيز الوعي بالآثار المتزايدة من الضجيج الناشئ عن وسائل الترفيه وما له من أضرار على السمع، أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للعناية بالأذن عام 2007، ليصبح حدثاً سنوياً يحتفل به في الثالث من مارس وتقام فيه مجموعة من الفعاليات حول العالم.

وتهدف أيضاً حملة التوعية إلى توجيه الاهتمام إلى مخاطر فقدان السمع التي تنشأ عن استعمال الأجهزة السمعية والهواتف الذكية وأجهزة MP3 بشكل غير آمن، حيث تشجع الأشخاص على التفكير بسلوكهم الشخصي في تلك المواقف.

وتقدّر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع حالياً بما يقارب 360 مليون شخص حول العالم، وقد اختارت يوم الثالث من مارس، بسبب التشابه بين الرقم وشكل الأذنين.

وأكد تامر الشحات، المدير الإقليمى لشركة MED-EL للإلكترونيات الطبية، أن ضعف السمع هو خطر يهدد أكثر من 10 مليون من المصريين والعرب وأن فقدان السمع لا يأخذ الأهتمام الكافى في مصر وأنه لا يزال يمثل مشكلة صحية كبيرة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام وحملات التوعية.

وغالباً ما يقلل الأشخاص من تقدير أثر الأصوات المرتفعة والضجيج عليهم، ولكنها في معظم الأوقات من الأسباب الرئيسية لفقدان السمع بشكل تدريجي، ففي الغالب يدرك الأشخاص متأخراً جداً أنهم لا يستطيعون سماع أصوات معينة، ويزداد الأمر سوءاً لدى الأشخاص المعرضين لأصوات عالية جداً في العمل.

ومن أبرز المهن التي تتضمن قدراً كبيراً من الضجيج هم عمال الطرق بالشوارع السريعة أو العمال الذين يعملون بمعدات تحدث ضجيج مرتفع، ولذلك عليهم حماية آذانهم بالشكل المناسب، فالمعدات الصناعية وبعض الأدوات كالحفارات أو المناشير الآلية تنتج أصواتاً تصل شدتها إلى "100 ديسيبل"، وهو ضجيج مقارب لضجيج إقلاع الطائرات، وإن لم يكن من الممكن تجنب الضجيج، فالحل الوحيد يكمن في ارتداء أوقية السمع، وهي في الواقع مطلب قانوني في بيئات العمل التي تشهد الضجيج المرتفع، ويجب أن يمنحها صاحب العمل للعمال.

وعلى الأشخاص أيضاً الانتباه إلى الأصوات المرتفعة والضجيج الذي يتعرضون له في خارج إطار العمل، سواء كان ناشئاً عن سيارة إسعاف تصدر صافرة إنذار عالية أو ضجيج مواقع البناء في الشارع أو صوت بوق السيارة.

وفي تلك الحالات يكون إغلاق الأذن تصرفاً ممتازا دون شك، كما أن على كل من يرتاد الحفلات الموسيقية باستمرار وضع سدادات للأذن، فأنظمة الصوت الحديثة يمكنها إنتاج أصوات بشدة تصل إلى "110 ديسيبل" أو أكثرمما يؤثر على الأذنين على المدى الطويل.

وتتوفر سدادات الأذن بخيارات وتصميمات متعددة ويمكن حتى صنعها بما يتوافق مع متطلباتك الخاصة، ونؤكد على أهمية توفرها باستمرار لدى كل من يقضي وقتاً في أماكن تشهد ضجيجاً وصخباً.

وأكد الدكتور سامح فريد،أمين عام الإتحاد العربي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة ووزير الصحة المصري الأسبق أن "التلوث السمعي أصبح سبب يؤدي إلى فقدان السمع، ومن المهم أن نحمي أنفسنا فى سن مبكرة من الضوضاء الترفيهية مثل مكبرات الصوت وسماعات الرأس ومشغلات الموسيقى، والألعاب النارية وغيرها من مصادر الضجيج التى تؤدى إلى فقدان السمع"