رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تتراجع عن قراراتها.. واشنطن تقرر التعاون مع مصر عسكريًا في ليبيا

جريدة الدستور

قال مسئول أمريكي كبير، إن مصر تستعد لجولة جديدة بالضربات الجوية على معاقل تنظيم "داعش" في ليبيا، انتقامًا لذبح 21 مصريا الشهر الماضي على أيدي مسلحي التنظيم.
وأضاف المسئول لصحيفة "واشنطن تايمز" أنهم رأوا مؤشرات على أن الجيش المصري يُخطط لإجراء المزيد من الضربات الجوية ضد أهداف إرهابية في ليبيا، مشيرًا إلى أن ذلك علامة على أن الحكومة المصرية تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في ليبيا والتوسع الجهادي هناك.
وأكد المسئول أن الوضع في ليبيا - التي تعتبر مرتعًا للصراع السياسي والاحتكاك الديني-، يعتبر أحد المجالات التي تتداخل فيها المصالح الأمريكية والمصرية، وربما تمثل فرصة لزيادة التعاون بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الضربات الجديدة تأتي وسط مناقشة الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة مع الكونجرس اليوم الثلاثاء؛ لإرسال بعثة موسعة، حيث كان مقترحًا، حظر انخراط القوات الأمريكية في عمليات قتالية في أي بلد لفترة طويلة من الزمن.
وخلال الأسبوع الماضي، أبدى كبار المسئولين الأمريكيين مخاوفهم الواضحة حول ضعف البلاد وانقسام الحكومة المركزية.
ومن جانبه، قال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "تكثيف" لعبتها في ليبيا، وتكثيف مراقبتها الاستخباراتية.
وأضاف المتحدث باسم البنتاجون، الكولونيل ستيف وارن، أن "داعش" يحول المنظمات الإرهابية الموجودة على أرض ليبيا إلى أنصاره، ولكن وجوده لا يزال "نوعًا ما في المراحل الأولية".
وحول العلاقات الأمريكية المصرية، أضاف مايكل أوهانلون، محلل الأمن القومي وسياسة الدفاع في معهد بروكينجز، أن المصالح المشتركة بين البلدين "قوية وواضحة"، وعلق لنكولن بلوم، المساعد السابق لوزير الدولة ورئيس مركز ستيمسون للأبحاث، "هذه اللحظة يشعر المصريين بالتهديد، ويريدون معرفة من معهم ويقف بجانبهم".
وكانت قد أشارت الصحيفة منذ شهر إلى إن الولايات المتحدة غفلت عن تهديد تنظيم "داعش" في ليبيا، كما أنه لا توجد استراتيجية أمنية وضعت بعد الرئيس السابق معمر القذافي.