رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس اليمني: صالح تآمر مع إيران ضد اتفاق انتقال السلطة

عبد ربه منصور هادي
عبد ربه منصور هادي

اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سلفه علي عبد الله صالح بالتآمر مع إيران، بالتعاون مع جماعة الحوثيين، من أجل إفشال خطة خليجية لانتقال السلطة أبرم عام 2011 .

واستقال هادي الذي تسلم السلطة عام 2012 خلف لصالح، بعد احتجاجات استمرت شهوراً على حكمه المستمر منذ 33 عاماً، وبعد الاستقالة فر إلى مدينة عدن في جنوب البلاد بعد أن سيطر الحوثيون على قصر الرئاسة.

جاء ذلك في كلمه للرئيس هادي أثناء اجتماعه بمدينة عدن الجنوبية مع شخصيات اجتماعية ومشايخ والأعيان وقادة الأحزاب السياسية لإقليم سبأ، الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء في شمال البلاد.

وقالت مصادر في الاجتماع إن الرئيس هادي قال الرئيس السابق صالح أرسل وفداً برلمانياً إلى إيران، التزم لطهران بإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي.

وذكرت المصادر بأن هادي قال إن التحالف بين صالح والحوثي بالتنسيق مع إيران كان وراء سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) بيد الميليشيات الحوثية والآن أًصبحت المدينة التاريخية عاصمة محتلة.

وفي العام الماضي اتهم مجلس الأمن الدولي صالح بالعمل مع الحوثيين لزعزعة استقرار اليمن، وفرض عقوبات عليه وعلى اثنين من كبار زعماء الحوثيين لتهديدهم السلام والاستقرار في البلاد، وينفي صالح تلك الاتهامات.

ووقع الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من الشطر الشمالي للبلاد ويديرون الوارات في صنعاء أمس اتفاقاً، للملاحة الجوية المدنية مع إيران، وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها جماعة الحوثي إنه سيجري تسيير 14 رحلة جوية أسبوعياً في الاتجاهين.

وأضافت سبأ أن أولى الرحلات الجوية وصلت إلى صنعاء اليوم الأحد، وتوجه وفد برئاسة أحد كبار زعماء الحركة إلى طهران على رأس وفد اقتصادي لبحث التعاون بين البلدين.

ولكن مصدراً مسؤولاً في رئاسة الجمهورية اليمنية في عدن، قال اليوم إن الاتفاقية التي وقعت بين هيئة الطيران اليمنية ونظيرتها الإيرانية غير ملزمة لليمن، لكونها وقعت من أشخاص ليس لهم شرعية قانونية ودستورية.

وعبر المصدر في تصريح صحافي عن إدانته لهذا العمل قائلاً إنه يندرج في "إطار الدعم الإيراني للجماعات الحوثية التي انقلبت على الشرعية الدستورية".

ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء وهادي في عدن مزيداً من الشكوك على المحادثات، التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية سلمياً.