رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدية القيود الصارمة..

سارة باهاي.. أول سائقة تاكسي في شوارع أفغانستان

جريدة الدستور

نجحت سارة باهاي في أن تكسر القاعدة في دولة أفغانستان حيث تعتبر النساء مواطنات من الدرجة الثانية، بتحولها لأول سائقة تاكسي في العاصمة الأفغانية.

لتقتحم بجرأة العالم الذي يديره الرجال، متحدية المعوقات والرفض الذي تقابله من قبل الذكور الرافضين لركوب سيارة تقودها امرأة.

ونشرت صحيفة ديلي لايف حورا مع سارة والتي تحدثت عن قصتها التي بدأت في عام 1990، بعد أن قتلت حركة طالبان زوج شقيقتها لتجبر على رعاية أختها وأطفالها السبعة.

وأوضحت باهاي أنها عملت في البداية بوكالات المعونة ثم كمدرسة، إلا أن الدخل لم يكن كافيا لأسرتها المكونة من 15 فردا ووالدتها المريضة، لذا لجأت للعمل كقائدة لسيارة تاكسي، منذ عامين.

وبدأت بتلقي دورس القيادة جنبا إلى جنب مع 30 رجلا، متحملة نظرات الاستهجان والاستهانة، لتنجح في إثبات جدارتها بعد اجتيازها اختبار القيادة هي وتسعة رجال فقط.

وتحدثت باهاي عن المعوقات التي واجهتها في بداية عملها حيث لم تسمح حركة طالبان للنساء بالعمل أو الخروج من منازلهن بدون مرافقة رجل وارتداء البرقع، لذا دوما كان يرافقها ابن شقيقها، بالإضافة لعدم تقبل السائقين وجود امراة بينهم.

وتعرضت للعديد من المضايقات حيث اتهمت من قبل بعض الأشخاص بأنها تروج للدعارة في سياراتها، كما تم اقتحام منزلها لسرقة خلايا النحل التي تبيعها لتحسن من دخلها، لتضطر لشراء بندقية وتتناوب هي وأشقاؤها على حراسة منزلها.

وبالرغم من المشكلات، فقد أكدت باهاي سعادتها بعملها، حيث إنها تجني يوميا من 10 لـ20 دولارًا، فتنجح في توفير احتياجات أسرتها، مشيرة لاكتفائها بعزوبيتها حيث إن زوجها كان ليمنعها من العمل بحرية.

وعن أكثر المواقف تأثيرا في حياتها، قصت باهاي موقفين، الأول عندما قامت باصطحاب مجموعة من النساء لحضور جنازة بمنطقة طالبان حيث يرفض الجميع الذهاب، والثاني هو نجاحها في إقناع راكب بتغيير معتقداته حول حرمانية قيادة المرأة للسيارات.

أكدت في نهاية حديثها، إنها في كل يوم تبعث برسالة للمرأة الأفغانية بأن تستيقظ لكسب عيشها ولا تعتمد على الرجل لكي تحيا وأن تسعى لأن تكون مستقلة غير خاضعة لأوامره.

وأوضحت باهاي إنها تسعى للتفاوض مع بعض الرجال، ليشاركوها في إدارة متجر لبيع السيارات لتكون أول امراة تدخل المجال.