رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع زيارته للسعودية..

الرئيس يبعث رسالة طمأنه للمصريين بشأن "الإرهابية".. وسياسيون: السيسي أشفى الغليل

السيسي
السيسي

"لا بد أن يعلم الجميع أنه وبعد ثورتين عظيمتين قام بهما المصريون، من الصعب أن يحدث ضغط دولي على دولة مستقلة مثل مصر لعودة جماعة الإخوان مرة أخرى، فقرار عودتها بيد الشعب، وأننا ندفع ثمنا غاليا نتيجة رفضنها للتدخلات الخارجية"، بهذه الكلمات عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي – خلال حواره لصحيفة "الشرق الأوسط" - عن حرصه على استقلال القرار المصري وهو ما أعتبره سياسيون تصريحات "إيجابية" تبعث الطمآنية في نفوس المصريين.

قال المهندس أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، إن الفترة الماضية شهدت لغط كثير بشأن ملابسات زيارة الرئيس السيسي للسعودية في ظل تواجد الرئيس التركي رجب طيب أروغان على الأراضي السعودية، وزيارة أمير قطر للسعودية قبل أيام، موضحا أن البعض اعتقد أن هناك تزامن مقصود في الزيارات يؤدي إلى الوساطة أو بداية حوار بين قطر ومصر وتركيا لرأب الصدع بين الدولة المصرية والجماعة للبحث عن مخرج لها من المأزق الذي تعيشه الآن بعد مطاردة قيادتها، لكن تصريحات الرئيس شفت غليل المصريين وبعثت الطمآنية في قلوبهم.

وأشار شعبان إلى أن الدول الاستعمارية الكبرى مثل أمريكا وبعض الدول الأوربية بالإضافة إلي بعض الدول الخليجية يريدان إنهاء الصراع بين النظام والإخوان بمصر لتتفرغ دول المنطقة لمواجهة خطر داعش ويتجاهلون أن جماعة الإخوان هي الجماعة الأم التي انبثقت منها الكيانات الإرهابية، وأنه أصبح بينها وبين الشعب المصري نهر من الدماء ولا يمكن لأي حاكم أن يتصالح معها دون الرجوع إلي الشعب.

وشدد على أن أي دولة تقدم تنازلات للجماعات الإرهابية تحت أي ضغوط تتحول إلى أشلاء دولة لا تنعم أبدا بالاستقرار.

أكد الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يملك من الوعي والحكمة ما يؤهله للرد علي أي محاولات للمصالحة مع تنظيم " الإرهابية" وسبق وأن أوضح أن هناك فرق بين الأفراد والتنظيم، وأن بقاء التنظيم سيمثل خطورة علي مصر، لافتا إلى أن الجماعة عاصرت أكثر من نظام وتصادمت معهم جميعا لأن أهدافها لم تكن في صالح الدولة.

أكد عاطف مغاوري، القيادي بحزب التجمع، أن الرئيس بهذه التصريحات عبر عن إرادة المصريين الذين دفعوا به لتولي مقاليد الأمور في البلاد، ويرد علي الأنباء التي ترددت الفترة الماضية عن تحركات دولية لإجراء حوار بين مصر والإخوان، وهو ما أعتبره الشعب إهانه أن يتم مساواة مصر بشعبها بجماعة غير شرعيه، تتآمر مع الدول الأجنبية.

وأوضح أن الثمن الذي دفعته مصر لرفضها التدخلات الأجنبية تمثل في دماء أبنائها والعمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية وحالة الاستنزاف التي يعيشها أهالي وأفراد القوات المسلحة في سيناء مصر وإرهاق الاقتصاد نتيجة الاستنفار الدائم في صفوف الجيش والشرطة وما يكلفه من ثمن باهظ، مشددا على أن هذا الثمن يتقبله الشعب مهما كان كبيرا لإدراكه أنه اقل من الثمن الذي سيدفعه لو خضعت مصر لضغوط أجنبية.