رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر: الإرهاب يهدد دول العالم العربي والإسلامي وخاصةً مصر

جريدة الدستور

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن مؤتمر عظمه الإسلام يأتي في مرحلة في غاية الخطورة والتعقيد، لافتا الى أن المشهد تبدّل منذ عقد المؤتمر السابق في العام الماضي، وظهرت جماعه هي أشد إرهابا تصدرت المشهد، محتله مكان جماعه كانت تتصدر المشهد أنذاك، وأصبح الارهاب يهدد دول كثيرة في المنطقة، وأصبح ظاهرًا للعيان أن المستهدف ليس دولة بعينها وإنما دول العالم الاسلام بأسرها، واستهدف في البداية قلب العروبة النابض مصر.
وأضاف الطيب، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر في مؤتمر "عزمة مصر" بحضور رئيس الوزراء، أن هذه الجماعات خرجت عن كل ما تقضية أحكام الديانات السماوية والأعراف الانسانية وتمادت في ارهابها وخطرها، وأصبح واجب علينا أن نجتمع سويا وأن ننبذ ما بيننا من خلافات وأن نتفق على أرض الواقع على مواجهه الارهاب.
وتابع :"شارك الأزهر في الكثير من المؤتمرات في الداخل والخارج، وآن الأوان ان ننقتل من الكلام النظري الى الواقع العملي لنحول التوصيات التي تنتهي اليها هذه المؤتمرات الى خطط عملية قابله للتطبيق على أرض الواقع".
وأشار الى أن الجماعات الإرهابية تملتك من التقنيات والوسائل والدعم ما لا تمتلكة مؤسسة واحدة، ولذا فإن الأزهر يطالب بيد العون من جميع المؤسسات التي تمتلك هذه التقنيات لنكون قادرين على مواجهه هذه الجماعات بنفس الأساليب التي تنتهجها، فهم يستخدمون العديد من المواقع ويبثون آلاف الرسائل كل يوم وهذا عمل يحتاج جيوشا تقف من خلفه.
وتابع: "إنه بات واضحا للجميع أن تحويل خطط العمل الى واقع على الارض ضرورة ملحة"، مؤكدا أنه يجب التصدي لهذه الجماعات الارهابية لأنها بلاء مستحكم وخطر شديد مالم ننتبه الى خطورته قبل فوات الأوان فإنه سيستسري في الجسد العربي والاسلامي كله.
وأكد الطيب أن الجماعات الإرهابية تزعم انها تنطلق على أسس دينية وهذا كذب وافتراء، مشدداً على أن هذه الجماعات لا تنطلق من منطلقات دينية اسلامية ولا غير اسلامية، فكل الديانات السماوية براء من هذه الجماعات، و الدين الإسلامي لم يدعو يوما إلى حرق او ذبح اى معتد.
وأوضح أنه يجب النظر على أن هذه الجماعات الإرهابية أزرع لقوى معادية وليست جماعات محلية، مشيرا الى ان المراقب لأفعالها يوقن أنه يقف من خلفها ما هو أقوى من جماعات محلية تعتمد على نفسها تدريبا وتسليحيا، مؤكدا أهمية تشكيل قوة ردع عربية تتعامل مع هذه الجماعات، ومن الخطأ ان ننتظر من عدو تاريخي - لا نبرئه من الوقوف وراء هذا الارهاب -، أن يخصلنا منه.