رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شكري" يوجه من روسيا رسائل شديدة اللهجة لدول العالم

سامح شكرى
سامح شكرى

استنكر وزير الخارجية، سامح شكري المعايير الدولية المزدوجة في التعامل مع الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وقال شكري، خلال حواره فى التليفزيون الروسي عبر فضائية "روسيا اليوم"، ردًا على سؤال كيف يخرج المجتمع الدولي من مأزق الازدواجية فى التعامل مع الإرهاب؟ :"أن الخروج بسيط ويتمثل في عدم استخدام أطراف من المجتمع الدولي هذه المنظمات الإرهابية لتحقيق أغراضها السياسية المحدودة على حساب شعوب الشرق الأوسط، فدول العالم تتجنب الاعتراف بوقوف جماعة الإخوان خلف الأعمال الإرهابية في مصر، نظرًا لانتشار التنظيم عالميًا، بالإضافة إلى اعتبارات سياسية لدى هذه الدول، ورغم ذلك نحن قادرون على هزيمة الإرهاب على أراضينا".

وتابع شكري: "لابد من التعامل بشكل حازم مع الأطراف المسلحة والتخريبية والتي تعمل على فرض الإرادة بقوة السلاح وعدم الدفع بها للمشاركة في الحياة السياسية لدول المنطقة، حتى في ظل اعتراف البعض منها بنبذ العنف، وهو أمر تكتيكي لا يعنى عدم لجوئها إلى العنف مرة أخرى لعدم وجود ضمانات لذلك، لافتًا إلى أن هناك تصميمًا دوليًا على مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، في حين يغيب هذا التصميم في التعامل مع الإرهاب في ليبيا رغم أن التنظيم الذي يهدد ليبيا ويعد خطرًا على الأمن القومي المصري واحد وهو تنظيم "داعش" والجماعات المؤيدة له".

وعن مشاركة مصر في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، قال وزير الخارجية :" مصر عضو في التحالف ولم تتم ممارسة ضغوط عليها للانضمام إلى التحالف، فهي عضو مؤسس للتحالف بإرادتها، لأننا نعلم خطورة تنظيم "داعش"، ولكن قمنا باقتصار مشاركتنا في التحالف على توفير معلومات استخباراتية والعمل على ملف تجفيف مصادر الإرهاب والتصدي لظاهرة المحاربين الأجانب المنضمين لداعش وتغيير الخطاب الديني من خلال مؤسساتنا الدينية، وفي هذا السياق تساءل وزير الخارجية: من أين هذه القدرات لتنظيم "داعش" وهل هناك دول غربية وإقليمية تدعمه لتحقيق أهداف سياسية فى منطقة الشرق الأوسط؟!".

وعن إطلاق المجتمع الدولى على تنظيم "داعش" الدولة الإسلامية، قال شكري: "مصر هى الدولة الإسلامية وهناك 54 دولة أخرى إسلامية في منظمة التعاون الإسلامي، أما "داعش" فهى تنظيم إرهابي، لافتًا إلى تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك تجاه الإرهاب من خلال تشكيل قوة عربية من الدول الكبرى ذات التأثير للقضاء على التنظيمات المسلحة والإرهابية في المنطقة، ولكن بعد قرار مجلس الأمن الدولي تجاه التدخل العربي والغطاء الدولي لمحاربة الإرهاب في ليبيا.