رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس في السعودية الأحد القادم.. وسياسيون: 5 ملفات علي قائمة مباحثات السيسي

السيسي
السيسي


علاقة قوية تربط مصر والمملكة العربية السعودية منذ قديم الأزل، تجلت ملامحها بصورة كبيرة عقب ثورة 30 يونيو 2013 والدعم الذي قدمته المملكة لمصر والوقوف بجوارها لمواجهة التحديات التي تواجهها.
ويتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلي السعودية، للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لبحث مسار العلاقات الثنائية والمستجدات الخليجية والعربية، في زيارة أولي للرئيس السيسي للسعودية، بعد تولى الملك سلمان الحكم في 23 يناير الماضي.
سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، قال إن المباحثات بين الرئيس السيسي والملك سلمان سوف تركز علي موضوعين علي قدر كبير من الأهمية هما، مكافحة الإرهاب والتباحث حول تشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة الجماعات الإرهابية، وذلك لإيمان مصر بأن الإرهاب آفة عالمية ومواجهته لابد أن تكون عالمية، وهذا التحالف الدولي لن يأتي إلا من خلال مصر والسعودية.
وأشار إلي أن الملك سلمان سوف يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب لقائه بالرئيس السيسي بعدة أيام، وستكون فرصة للملك سلمان أن يلعب نفس دور الملك عبد الله – رحمه الله- بأن يكون وسيط بين مصر وتركيا، كما كان الملك عبد الله وسيطا للمصالحة بين مصر وقطر ولم تكتمل.
وأضاف المصالحة مع تركيا تنعكس آثارها بالإيجاب علي قطر أيضا، فهناك اتصال وشيك بين البلدين.
"زيارة في غاية الأهمية" هكذا وصف السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية، زيارة الرئيس السيسي إلي السعودية، وذلك على صعيد العلاقات المصرية السعودية والعلاقات المصرية الخليجية والعربية بصفة عامة، خاصة وأنها تأتى قبل انعقاد القمة العربية في القاهرة.
وأوضح مصر كدولة مضيفة يجب أن تحشد العالم العربي وراء بلورة إجماع عربي شامل حول سبل مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية، مشيرا إلي أن العلاقات الثنائية والحرب ضد الإرهاب خاصة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود مثل داعش وليبيا والأوضاع في اليمن.
وعن المصالحة المصرية القطرية، لفت إلي أن الملك سلمان سيحاول استكمال المصالحة التي بدأها الملك عبد الله.
وقال محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس مهمة تتناول العديد من القضايا منها ملف مكافحة الإرهاب والأوضاع في اليمن، الأمر الذي يهم مصر والسعودية ومنها العلاقات الثنائية بين البلدين يما فيها الملف الاقتصادي ومشاركة الملكة العربية السعودية في المؤتمر الاقتصادي.
وركز علي أن اللقاء سوف يتناول الحديث عن العلاقات المصرية الخليجية، وهو ملف مهم، ووارد أن يتم التطرق إلي المصالحة مع قطر، نظرا لما تتمتع به المملكة من علاقات طيبة بين الطرفين، ووارد تجديد جهود المصالحة بين الطرفين برعاية الملك سلمان هذه المرة.
عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال أن التوجه السعودي نحو قطر وتركيا اختلف بعد رحيل الملك عبد الله، بما قد يؤثر بشكل أو بآخر علي طبيعة العلاقات بين مصر والسعودية، لافتا إلي أن هذه هي الزيارة الأولى للرئيس بعد تولي الملك سلمان الحكم، وهي ضرورية لتوضيح الأمور والحديث عن الأوضاع الإقليمية، ومحاولة التوصل إلي اتفاق عربي الفترة القادمة.
وأشار إلي أن الزيارة قد تتطرق إلي العلاقة المصرية القطرية والتركية، ومحاولة تجميع الشتات مع هذه الدول.