رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو .. 4 أدلة تكشف أن قاتلي المصريين في ليبيا ليسوا من داعش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"لا توجد جريمة محكمة ومكتملة الأركان، ولابد من وجود ثغرات تكشف حقيقة من ارتكب الحادث" ربما تنطبق هذه الكلمات على الحادث الإجرامي بإعدام داعش 21 مصريا في ليبيا.

الثغرة هذا الفيديو الذي أذاعته داعش بإعدام 21 مصرياً في ليبيا، والذي كشف عن عدد من الملاحظات ربما تقود في النهاية بشكل منطقي إلى قيام مجموعات أجنبية بتنفيذ هذه الجريمة البشعة والتستر تحت اسم داعش، الأمر الذي لم يستبعده بعض الخبراء.

كانت أبرز الملاحظات ارتداء الشخص الذي يتحدث في الفيديو، لأحدث ماركات الساعات الحديثة في اليد اليسرى، في الوقت الذي تحرم فيه جميع التيارات الجهادية ارتداء أي شيء في اليد اليسرى تجنبا لتقليد اليهود، وحديثه بطلاقة باللغة الإنجليزية في رسالة للعالم.

والملاحظة الأخرى، علي جودة إخراج وتنفيذ الفيديو، وأيضا حجم الملثمين، فهم أحجام متقاربة تشبه فرقة مدربة جيدا.

"وجه إعلامي" لفت اللواء محمد علي بلال، الخبير الاستراتيجي، إلي أن الصيت الكبير الذي تتمتع به داعش يدفع البعض إلى تنفيذ بعض العمليات الإرهابية ونسبها إليها، وربما تؤكد بعض ملاحظات الفيديو الذي نشرته داعش على ذلك، بالنظر إلي منفذي العملية نجد أن من الوارد أن تكون عناصر خارجية سيطرت عليها داعش ووضعت لها خطة واعتمدت عليها للتنفيذ، قد تكون هذه العناصر من المعارضة الليبية أو عناصر قادمة من الخارج.

وأشار إلي أن تصوير الفيديو وإخراجه تم بحرفية عالية، مما يقودنا إلي أن داعش ليست من نفذت، ولكن جماعة استغلت التناول الإعلامي لتنظيم داعش، بهدف إثارة الفتنة الداخلية في مصر ووضعها في مأزق، ما لم تتحرك بشكل سريع، وأضاف كما كانت أمريكا تحارب القاعدة في أي مكان، من حق مصر محاربة داعش في أي مكان أيضا.

"جنسيات مختلفة" أشار العميد محمود قطري، الخبير الأمني، بهذه الكلمات إلي طبيعة تنظيم داعش، بجانب الدعم الأجنبي الكامل، وما تم ملاحظته في الفيديو يوجه أصابع الاتهام نحو قطر وتركيا، وليس علي سبيل التيقن، لأنهما يتوليان مسألة الدعم بالأموال والمساعدات اللوجيستية مثل المقاتلين والأسلحة.

وأشاد بقدرة وقوة المقاتل المصري، وإن كان يواجه قوات المارينز الأمريكية، لافتا إلى أن داعش تجيد هذه المناظر، والتي تدخل في إطار الحرب النفسية.

وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن داعش تنظيم إرهابي معولم، يضم أعدادًا غفيرة من الأوروبيين يبلغوا آلافًا من الفرنسيين والألمان، لذا غير مستغرب أن يتحدث بعضهم اللغة بشكل احترافي.

وأوضح أن تدخل العنصر الأجنبي أمر وارد، فتنظيم داعش تنظيم صنعته المخابرات الأمريكية وأجهزة مخابرات أخرى، وتنفيذ مخابرات دولية هذه الجريمة قد يكون منطقيا، خاصة أن داعش تنظيم وظيفي يؤدى دور هذه الدول، لإشاعة الرعب وتفكيك اللحمة الوطنية في أي دولة.

وأضاف داعش تسير على غرار القاعدة، وهي تعبير عن مجموعات إرهابية متعددة المشارب، لكنها تأتمر بأوامر أجنبية وأجهزة مخابرات دولية علي رأسها المخابرات الأمريكية وتضم مسلمين وأجانب ومرتزقة.

" أمر وارد" هكذا رأي مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، احتمالية أن تكون أجهزة مخابراتية أو ميليشيات مسلحة غير داعش من قامت بإعدام المصريين في ليبيا، بناء علي بعض شواهد الفيديو الذي تم نشره.

وقال إن هناك من حاول استغلال اسم داعش، وتنفذ هذه العملية، خاصة وأن الساحة الليبية مفتوحة وبها الكثير من الجماعات المسلحة مثل مجلس شورى ثوار بني غازي وفجر ليبيا، لكنه لا يوجد دليل يقيني على ذلك، في ظل افتقاد الحكومة الليبية السيطرة على الوضع هناك.