رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حركة التحرير الفلسطينية «فتح»


مرت منذ أيام الذكرى الخمسين على تأسيس حركة فتح التى كافحت من أجل تحرير التراب الوطنى الفلسطينى بقيادة القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات ورفاقه المؤسسين الذين رحل معظمهم أيضاً شهداء بفعل الغدر الصهيونى دائماً والخيانة أحياناً.. واليوم نتذكر لنا وللأجيال الجديدة تلك الأيام التى ارتفعت فيها رآيات الكفاح الفلسطينى فى كل العواصم العربية والعواصم المحبة للحرية والتى شاهدنا قادتها يرتدون الكوفية رمز الشعب الفلسطينى الثائر بعد أن أنشأت فتح قواعدها فى الجزائر عام 1962، وفى سوريا عام 1964، واستكملت جناحها العسكرى «العاصفة» وأصبح لها مئات الخلايا على أطراف دولة الاحتلال فى الضفة الغربية وغزة وفى مخيمات اللاجئين فى سوريا ولبنان.

بل فى الأمريكتين وكان المد القومى العربى بقيادة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر خير معين لتجميع صفوف التنظيمات الفلسطينية الصغيرة لتمثلها قوات «العاصفة التى انطلقت فى كفاحها المسلح عام 1965 وزادت العمليات الفدائية فى آواخر الستينيات وبداية السبعينيات وأصبحت تهدد دولة الاحتلال الصهيونى وأمنها ووصل عدد العمليات الفدائية لقوات العاصفة الجناح العسكرى لحركة فتح إلى 9 عمليات فى اليوم الواحد فى عام 1970 وظلت العاصفة الجناح العسكرى الأقوى منذ 1965 وحتى عام 1982.

بعد ذلك برزت أجنحة متعددة لحركة فتح أبرزها كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح والتى بدأت نشاطاتها منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وبرز على الساحة الدولية القائد الرمز الشهيد أبو عمار كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية التى اعتبرها العرب فى قمتهم الجامعة لدولهم الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى والذى وقف يتحدث بهذه الصفة أمام رؤساء دول العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.لكن السؤال الذى يفرض نفسه، ما مستقبل القضية الفلسطينية، بعد أن أسقطت منظمة التحرير البندقية من يديها ورفعت فقط غصن الزيتون ورايات السلام وتخلت فتح عن نهج المقاومة المسلحة وسلكت مسار المفاوضات والتى توجتها بالتوقيع على اتفاقيات أوسلو عام 1993. وأدخلت تعديلات على ميثاقها الوطنى، فحذفت البنود المتعلقة بإزالة إسرائيل من الوجود وما يتعارض مع اتفاق أوسلو واعترفت بحق إسرائيل فى الوجود على 78% من أرض فلسطين فهل تحقق السلام واعترفت إسرائيل بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.لا بديل عن وحدة الشعب الفلسطينى والترابط الحقيقى بين كل الفصائل الفلسطينية وكذلك مراجعة مسيرة الماضى القريب الذى انتهى بسقوط الرمز التاريخى أبو عمار شهيداً والآلاف من أبناء شعبنا الفلسطينى المقاوم ما بين شهيد ومصاب، وأن يعودوا إلى أيام المجد والخلود أيام كانت ترفع شعارات المقاومة والإصرار على تحرير كل الأراضى المغتصبة من البحر إلى النهر وهى ليست مستحيلة، فلقد فعلها من قبل قائد مصر البطل صلاح الدين الأيوبى وسنفعلها فى يوم من الأيام عندما يلتئم جرحنا ويستيقظ بعضنا من غفوته ويتنبه البعض الآخر لما يدبر ضدنا وتستعيد مصر قيادتها لأمتها العربية ونتجه لتحرير الأرض الذى بارك الله حولها ونفك أسر المسجد الأقصى الشريف وكنيسة القيامة المجيدة ونجعل من قدسنا عاصمة لفلسطين.

رئيس حزب الجيل الجديد