رؤساء الأحزاب يكشفون كواليس لقاء السيسي معهم

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي،اليوم، الأحد، ندوة تثقيفية تقيمها القوات المسلحة بمسرح الجلاء، لبحث آليات مواجهة الإرهاب، بحضور الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة الجيش المصري، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية ، ورؤساء الأحزاب وعدد من الشخصيات العامة.

وقال محمد عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الرئيس استعرض خلال اللقاء حقيقة الأوضاع في سيناء كما هي على أرض الواقع وما يبذله الجيش والشرطة من جهود مضاعفة لمداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية للقضاء عليها نهائيًا.

وأعرب الرئيس عن حزنه الشديد ككل المصريين، على ما تتعرض له مصر من إرهاب وعلى أرواح من سقطوا من الشهداء، مشددًا على إصرار الدولة على محاربة الإرهاب المنظم بمعاونة الشعب وكل أجهزة ومؤسسات الدولة كل في مجاله.

وشدد الرئيس على عقد المؤتمر الاقتصادي في موعده، وكذلك الانتخابات البرلمانية، كما قدم التحية للأشقاء العرب في دول الخليج على مواقفهم الداعمة لمصر، كما شدد على دور الأزهر والكنيسة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في توعية أهالي سيناء ودعم جهود التنمية بها.

وأبدت الأحزاب ترحيبها بقرار الرئيس بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة، مؤكدين على ضرورة مشاركة مصر بأعلى مستوى تمثيل في مؤتمر الإرهاب المقبل بواشنطن.

وقال الدكتور أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن اللقاء استمر ما يقرب من 4 ساعات، وجاء لإعطاء رسالة للداخل والخارج مفادها أن الشعب المصري لديه الوحدة واللحمة القادرة على دحر الإرهاب وأن الجيش والشرطة لا يقفان بمفردهم في مواجهته.

وأشار إلى أن الرئيس، أكد خلال اللقاء أن ثقتنا بأنفسنا لن تقل وأن المؤتمر الاقتصادي سيعقد في موعده، وأن التنمية لن تتراجع وأنه مستمر في بذل أقصى ما في وسعه وينتظر الدعم من الشعب، كما جدد العهد بين طوائف الشعب، على العمل والإنتاج، وطالب الإعلام أن يكون على قدر المرحلة ويدرك خطورة الحرب التي نخوضها.

وشدد" قرطام" على أن الخطاب اتسم بالمكاشفة والمصارحة والودية، ومازح خلاله الرئيس عددًا من الحضور، وفي مقدمتهم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، وطالبه ببذل مزيد من الجهد والعمل من أجل مصر قائلا: "إحنا مش بنشتغل إلا أيام الانتخابات وبس ولا إيه"، كما كلف الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لشرق القناة بحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب في المنطقة، وأن يهتم بتنمية سيناء.

وأكد "قرطام" أن إعطاء الرئيس توجيهات لـ"عسكر" لتنمية سيناء، هدفه التأكيد على أن قتال الجيش للإرهابيين لن يوقفه عن التنمية.

وأشار إلى أن الرئيس أعطى توجيهات لقيادات الجيش ببناء جامعة باسم ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز علي جبل الجلالة في سيناء تقديرا لوقوفه بجانب مصر، كما أمر ببناء مدينة سكنية جديدة باسم الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات.

قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إن كلمة الرئيس في لقائه برؤساء الأحزاب اتسمت بالصراحة والشفافية والوضوح والإيجابية وأن الرئيس وجه كلامه للجيش بأن يثأر للشهداء دون أن يتعرض أحد لظلم، كما شدد على أن الدولة لا تقاتل إلا من يرفع السلاح.

وأشاد "مخيون" في بيان له- بطلب الرئيس السيسي من وزير الداخلية بالتحقيق في مقتل "شيماء الصباغ" وتقديم الجاني للمحاكمة مهما كان منصبه، كما رحب بإعلان الرئيس تخصيص ميزانية قدرها 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء.

وأوضح أن حزب النور لديه رؤية لحل المشاكل التي تعاني منها سيناء وسيتقدم بها للقيادة السياسية مشيرا إلى ضرورة إنشاء مجلس أعلى لتنمية سيناء.