رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اصطفاف قيادات الجيش وراء السيسي أثناء خطابه أمس.. هل له معنى؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

رأى خبراء عسكريين وسياسيين، أن مشهد التفاف قيادات الجيش بالرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء خطابه الذي ألقاه أمس، لم يكن من قبيل الصدفة ولكنها رسالة موجهة بأن القوات المسلحة يد لا تنكسر تربت على الإخلاص في بذل الدم للوطن والطاعة لقائدها الأعلى.
وقال اللواء محمد عبد المنعم، الخبير العسكري، إن الرئيس كان يهدف من خلال هذا المشهد أن يثبت أن القوات المسلحة يد واحدة وأنها لا تنكسر بأفعال الغدر، وليعصف بالشائعات التي ترددت بانقسامات في الجيش، لافتا أن الجيش يتمتع بالإخلاص الكامل للقائد القوات المسلحة والشعب المصري وأن الشائعات هي الجيل الرابع من الحروب.
وأضاف، أن خطاب السيسي وسط أبنائه من الجيش كان متوقع بحكم أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة كما أنه اجتمع بقيادات المجلس قبل أن يلقى كلمته.
ووافقه الرأي، اللواء نبيل ثروت، الخبير العسكري، أنه ظهر وسط أبنائه من الجيش بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة، مع قرارات قاطعة أتخذها بإنشاء قيادة موحدة، للقضاء على الإرهابيين، مؤكدا أن مصر في حالة حرب لا هوادة فيها على الإرهاب.
ولفت إلى نبرة القوة في خطاب الرئيس كانت واضحة ليدفع الشعب أن يلتفوا حول مؤسسة الجيش لأنه الحامي للبلد وأنه الجيش الوحيد المتماسك في منطقة الشرق الأوسط.
وقال، عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن اصطفاف قيادات الجيش خلف السيسي، ليؤكد أن القيادة في الفترة القادمة ستواجه الإرهاب بحسم شديد، بالإضافة إلى الاصطفاف الوطني وأن الجيش يد واحدة حتى آخر جندي فيه.
وأشار إلى أن هناك هجمة شرسة من دعاوى الإرهابية ومحاولاتهم في التشكيك فى تماسك الجيش ودعاوى الانشقاق وسقوط الجيش وما ردده المارقين بأن الجيش غير قادر على مواجهة الإرهاب وأن السيسي لن ينجح في إتمام المؤتمر الاقتصادي.
وقال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن السيسى كان يهدف من خلال خطابه الذي وجهه إلى الشعب وسط قيادات الجيش أن يرسل رسالة مضمونها " معي الشعب ومعي الجيش وأن كلا العقدين لن ينفرط"
وأوضح الدكتور يسرى العزباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الرئيس حرص أن تظهر صورة قيادات الجيش في كلمته لأن ضحايا حادث العريش الأخير غالبيتهم من الجنود، وليدل أن الجيش يبذل الدم فداء للشعب، ملوحا أن الرئيس كان يجتمع بقيادات المجلس العسكري.
وشدد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن اصطفاف قيادات الجيش حول السيسي يدل أن مصر فى حالة حرب وأن مواجهة الإرهاب حرب مكتملة الأركان، وان الدولة مصممة على المجابهة بغض النظر عن طول الفترة التي تستغرقها.
ورأى، أن المشهد الذي ظهر به الرئيس أمس لم يكن من قبيل الصدفة لأنها تحمل في طياتها أن الجيش والشعب والشرطة يد واحدة وأن مصر ستحتفظ بسيادتها على كل شبر من أرض الوطن وإن كانت هذه الأعمال الإرهابية من أجل أن تتنازل مصر عن قطعة من سيناء كما كان في النظام السابق فهذا لن يحدث أبدا.