رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عارفينكم ومش هنسيبكم".. هل تنفذ مصر عمليات استباقية ضد الإرهاب خارج البلاد؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"إحنا عارفين مين ساعدكم ومين اللي أعطاكم إحنا شايفينه ومش هنسيبه".. رسالة وعيد وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكل من سولت له نفسه العبث بأرواح المصريين، يؤكد خلالها أنه يعرف جيدا من أعداء وطنه ولن يتركه.

دول أجنبية تدعم الجماعات الإرهابية، تحاول تدمير الدولة المصرية، والقضاء علي القوات المسلحة، ليعلن الرئيس أنه لن يسمح لأحد المساس بمصر، ورأي سياسيون أن الرئيس وجه رسالة للجميع بأن مصر سترد بقوة، ولن تتهاون للثأر لأبنائها.

"مصر سترد بقوة" رسالة الرئيس السيسي لجميع من يهدد الأمن القومي المصري، حسب ما قاله طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، فلأول مرة يتحدث الرئيس عن رد قوي ستقوم به الدولة المصرية، وربما يشير ذلك إلى احتمالية أن تقوم مصر بتنفيذ بعض العمليات خارج أرضها حفاظا علي أمنها القومي، ومن الممكن أن نرى بعض العمليات توجه لقطاع غزة.

وأكد أن الكيانات الداعمة للجماعات الإرهابية ليست معروفة، والأجهزة الأمنية تحقق في الأمر، لكن بالتأكيد هناك ترتيب من قبل المخابرات الدولية لهدم مصر، قد تكون موجهة من تركيا أو قطر أو الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس وجه رسالة ربما تمثل خروجا عن الأعراف المصرية بأن مصر لن تحارب خارج أرضها وحدودها، لكن كلمة الرئيس هذه توضح أن مصر سترد قريبا، وليست مجرد لحظة انفعال، لكن تعكس توجه الدولة المصرية الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن الشعب في انتظار تحقيق نتائج فعلية على أرض الواقع، ومن المبكر الحديث عن تحركات الدولة الآن، وستكون هناك إجراءات احترازية خاصة بحماية الأمن القومي، لتجفيف منابع الإرهاب، قد يطول الأمر بعض الشيء، الأمر الذي يتطلب مشاركة من قبل قطاعات كبيرة من الشعب وأجهزة الدولة المختلفة.

سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أوضح أن الدول الرعاية للإرهاب باتت معروفة للجميع، سواء كانت قطر وتركيا والسي آى إيه، والمخابرات البريطانية وحركة حماس والتنظيم الدولي للإخوان، وبعض رجال الأعمال في الداخل والخارج، يقومون بتمويل الجماعات الإرهابية.

وأشار إلى أن الرئيس بصدد كشف المسألة ولن يتركهم ويثأر لدم جنوده، ومن ثم هناك إجراءات سيفاجئ بها الجميع لا يجب الإعلان عنها، وجميع الاحتمالات مفتوحة سواء داخل الأراضي المصرية أو خارجها.

"العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم" هكذا طالب احمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، الدولة الرد بكل قوة على الأعداء، فمعروف القوى التي تدعم الإرهاب وتمده بكل أسباب الحياة كما أوضح الرئيس في كلمته، وفي مقدمتها تركيا بفتح أبوابها للإخوان وعناصر التنظيم الدولي وبث القنوات التي تحرض ضد مصر ومساندة الإرهاب في المحافل الدولية، وقطر التي أثبتت الأيام عدم التزامها بالاتفاقات الملزمة بها، بوضح حد لتواجد الإخوان على أرضها ودعم الجماعات الإرهابية ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل، فهذه الدول تلعب دور محوري للتآمر على مصر وبصمتهم واضحة ومعروفة ومعلنة.

وطالب بأن تعامل هذه الدول باعتبارها دول معادية، ويتم التصرف إزائها بنفس التصرفات التي توجه ضد أعداء الوطن، على جميع المستويات دبلوماسية واقتصادية وإعلامية واستراتيجية، وكذلك استخدام نفس أساليب هذه الدول من خلال دعم المعارضة لهذه الدول، والرد بقوة لوضع حد لتطاولهم.

قال اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، من المعروف من نفذ العملية وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته، فهناك معلومات كاملة حول تورط جهات بعينها، بعد تعيين قائد لمنطقة شرق القناة، ستتمكن مصر من الرد على العدائيات في جحورها.

وأكد الجميع يجرم الحدث، وكلمات الرئيس تعني أن القصاص قادم وبشكل لن يتوقعه أحد، لكن علينا أن نتعاون وندافع عن مصر بأقصى قدر ممكن شعب وجيش.