رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تشكيل قيادة عسكرية موحدة.. ما معنى القرار؟ وما أهدافه؟

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

بعد أن قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعيين قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس برئاسة الفريق أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، ثارت تساؤلات عدة في الشارع المصري ما معنى هذا القرار؟ وما أهدافه؟
الخبراء، رأوا في القرار، سدًا لثغرة استغلها الإرهاب لتوجيه ضربات مباشرة لعدد من المقرات الأمنية، يقول اللواء محمود زاهر، الخبير الإستراتيجي، إن "منطقة القناة قبل القرار كانت تحت سيطرة الجيشين الثاني والثالث، وكان لكل منهم قائد له مهام وصلاحيات معينة".
وأضاف "قرار السيسي بتشكيل قيادة موحدة، يقضي على ثغرة كان يستغلها الإرهابيون بانشغال كل قائد بمهامه وعدم التركيز في منطقة شرق القناة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الموحدة الجديدة ستكون على اتصال مباشر بالقيادة العامة".
وقال اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، إن "منطقة القناة بأكملها البالغ طولها 61 ألف كيلو متر مربع، والتي تشمل سيناء بالكامل بجانب بورسعيد والسويس والإسماعيلية وتأمين القناة نفسها، التي يبلغ طولها 193 كم"، كانت تحت قيادة الجيش الثاني والثالث، هذه المساحة كانت عبئًا على قيادات الجيش وكان لابد من تقسيم المسئوليات وتخفيف الأعباء وفصل سيناء وجعلها تحت قيادة جديدة لأداء المهام بكفاءة عالية بعد تمادي الإرهاب فيها ووجود توقعات باستمراره فترة أطول.
من جانبه، قال اللواء علاء عز الدين، الخبير الإستراتيجي والعسكري، إن تشكيل قيادة موحدة لشرق القناة يتيح السيطرة على القوات ورفع الكفاءة في التخطيط والمتابعة، كما يوفر رؤية أوضح، وصورة متكاملة عن سيناء بالكامل من المعلومات المتوافرة من كافة الجهات.
وشدد على أن حدود ونطاق مسئوليات الجيش الثاني والثالث بعد القرار ستكون كما هي ولن تتغير لكن قيادة شرق القناة ستكون تحت سيطرة قيادة واحدة، وأن اللواء رشدي عسكر سيكون له صلاحيات واسعة ستزيد من قدرته على مواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن تشكيل قيادة موحدة أخذ به في كثير من الأحيان ليس في مصر فقط وإنما في بلدان أخرى كثيرة، وأن منطقة القناة بأكملها كانت تسمي قبل 1967 الجبهة الشرقية، وتم حينها تشكيل القيادة العربية الموحدة لقيادة الجيش العربي وكان مقرها في مصر.